استحسن سكان العاصمة المبادرة الحسنة التي قام بها المجلس الولائي من خلال تدعيم مختلف البلديات بعتاد النظافة الجديد واستعمال نظام التحديد الجغرافي لأماكن تواجد النفايات بمختلف البلديات بواسطة شاحنات مجهزة بنظام (جي .بي .آس)، وهو المشروع الذي كلف الدولة ميزانية مالية معتبرة تقدر ب 600 مليار سنتيم، حيث أكد بعض المواطنين الذين التقيناهم ببلديات الدار البيضاء، الجزائر الوسطى، حسين داي وباب الوادي أن العاصمة تحتاج إلى استراتيجية جديدة للحفاظ على نظافة المحيط، في المقابل، أكد والي الولاية على هامش خرجته الميدانية إلى البلديات المذكورة، على أن المواطن له دور فعال لدعم الحكومة في تجسيد برنامجها. أوضح سكان حي 252 مسكن بالدار البيضاء في حديثهم ل”المساء”، أن الزيارة التي قام بها والي العاصمة بادرة خير على المواطن ”العاصمي”، لاسيما أن العتاد الذي استفادت منه مختلف البلديات، على غرار بلدية الدار البيضاء التي اتخذت من هذا الحي ”نموذجا”، دليل على أن السلطات المحلية تعمل على تطهير العاصمة. كما استحسن سكان بلدية الجزائر الوسطى النظام الجديد القاضي بالتحديد الجغرافي لأماكن تواجد النفايات بواسطة شاحنات مجهزة بنظام (جي .بي .آس) الذي ستعتمد عليه مؤسستا رفع النفايات المنزلية ”اكسترانات” و”ناتكوم”، حيث أوضح أحد السكان ل”المساء” أن هذا المشروع الحديث كفيل بمراقبة شاحنات النظافة في حال القيام بعملها أو العكس، وهو نفس الانطباع الذي لمسناه عند سكان بلدية حسين داي وباب الوادي. من جهة أخرى، تحدث مدير مؤسسة ”اكسترانات”، السيد رشيد مشاب ل ”المساء”، عن استعداد مؤسسته لتغطية بلديات كل من براقي، سيدي موسى، السحاولة، أولاد شبل، تسالة المرجة، الدويرة، العاشور، الدار البيضاء، برج الكيفان، المرسى، الرغاية، هراوة، الرويبة، بابا احسن، أولاد فايت، بئر خادم، اسطاوالي والرحمانية، وفق النظام الجديد عن طريق استغلال العتاد الجديد الذي سخرته الدولة لصالح المواطنين. وأضاف نفس المسؤول أن مؤسسة ”اكسترانات” شرعت في جمع ما يفوق 2000 طن من النفايات يوميا ب 29 بلدية غير حضرية محيطة بالعاصمة منذ جانفي الفارط، بعد أن تدعمت ب 5 آلاف عامل نظافة من هذه البلديات، بالإضافة إلى اقتنائها للعتاد من مختلف وحدات النظافة بقيمة 14 مليار سنتيم، وغيرها من البلديات غير الحضرية لولاية الجزائر، للعمل تحت إشراف المؤسسة الجديدة للنظافة، مشيرا إلى أن مشروع ”الجزائر البيضاء” سيكون ناجحا بكل المقاييس، بشرط تعاون المواطن. وفي نفس السياق، أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، على هامش الزيارة التي قام بها والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، إلى ساحة البريد المركزي، أن المجلس الشعبي البلدي انطلق في تجسيد البرنامج الولائي ”الجزائر البيضاء” وكانت الانطلاقة من خلال دفن النفايات المنزلية باستعمال عتاد تكنولوجي حديث بالتنسيق مع مؤسسة ”ناتكوم”، علما أن مشروع إنجاز 24 نقطة لدفن النفايات في عدد من الأحياء التابعة للبلدية كلفت البلدية ميزانية تقدر ب 4.8 ملايير سنتيم. في المقابل، فضل والي العاصمة النظام الكلاسيكي وطلب من السيد عبد الحكيم بطاش الاجتماع لاحقا به لإعادة النظر في بعض النقاط التي دونها في سجله. كما أوضح السيد بطاش أن بلديته تعمل في إطار اتفاقية مع مؤسسة ”ناتكوم” لجمع النفايات ونقلها إلى مراكز الردم التقني، لكنها اتخذت في نفس الوقت تدابير احترازية في حالة تخلف الشاحنات المخصصة للعملية عن نقل المخلفات، من خلال اقتناء شاحنات بأجهزة كنس إلكترونية، وأخرى محملة بصهاريج المياه لتنظيف الأرصفة، مشيرا إلى أن الاهتمام بنظافة المحيط لا يقتصر على تسيير النفايات، إنما يمتد إلى الجانب الجمالي الذي يعيد للعاصمة رونقها الذي فقدته بفعل الإهمال.