الكندية كيم بولدوك تخلف الألماني فيبر على رأس بعثة “مينورسو” عين الأمين العام الاممي، بان كي مون، الكندية كيم بولدوك، على رأس بعثة الأممالمتحدة من اجل تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية “مينورسو”، خلفا للألماني وولف غانغ فيبر، الذي تنتهي مهمته على رأس هذه البعثة في 31 جويلية القادم. وقالت الهيئة الأممية أن بولدوك، المتحصلة على شهادة ماستر في التنمية والتعاون الدوليين من جامعة أوتاوا، تمتلك أكثر من 30 سنة خبرة في مجالات التنمية والعمل الإنساني على الصعيد الدولي، حيث عملت منسقة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بدولة بنما منذ سنة 2010، بعد أن كانت مساعدة الممثل الخاص ومنسقة الشؤون الإنسانية لبعثة الأممالمتحدة للاستقرار بهايتي، وقبلها منسقة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية بالبرازيل. كما كلفت منذ التحاقها بالمنظمة الأممية عام 1987، بعدة مهام في كل من هندوراس والعراق والبيرو والإكوادور، كما عملت لمدة ثماني سنوات في إفريقيا. ورحبت جبهة البوليزاريو، بهذا التعيين وأكدت استعدادها “للعمل معها من اجل ترقية عمل البعثة الأممية حتى تكتمل مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، طبقا لقرارات مجلس الأمن وتقارير الأمين العام للأمم المتحدة ومواثيق الجمعية العامة للأمم المتحدة”. غير أن السلطات المغربية، استقبلت هذا التعيين باقتراف مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة، بإقدام أجهزتها الأمنية على منع مواطنين صحراويين من تنظيم مظاهرات سلمية بمدينة بوجدور المحتلة، وقبلها بمدينتي العيون والسمارة بمناسبة الذكرى ال41 لتأسيس جبهة البوليزاريو. وعاشت أحياء بوجدور في الفترة الأخيرة على وقع حصار استخباراتي مشدد شاركت فيه مختلف الأجهزة الأمنية المغربية، التي لم تتوان في مداهمة منازل الصحراويين وتعنيفهم وهو ما تسبب في حدوث عدة إصابات في صفوفهم. وتعرف المدن الصحراوية منذ صدور قرار مجلس الأمن 2152، موجة جديدة من المواجهات في ظل حراك سلمي يرفع شعارات تطالب بتوسيع صلاحيات بعثة “مينورسو” لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين في السجون المغربية، وضمان حرية التعبير والحق في تقرير المصير. في سياق آخر كشف فيه مولود يسلم، منسق المشروع الفني “زرع بدل كل لغم زهرة” عن انخراط فاعلين وفنانين ونشطاء من عدة بلدان أمريكية وأوروبية وحتى من المغرب في التحسيس بخطر الألغام، ومواجهة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية عبر فكرة فنية ترمي إلى جمع ملايين من الزهور ونثرها على مستوى الجدار الممتد على طول ألفي كلم.