نفى الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، صحة المعلومات التي راجت مؤخرا عن احتمال عقد لقاء بين جبهة البوليزاريو والمغرب في السويد في غياب الجزائروموريتانيا باعتبارهما بلدين ملاحظين في نزاع الصحراء الغربية.وقال الرئيس الصحراوي على هامش انعقاد لقاء الجالية الصحراوية المقيمة في موريتانيا إن ”هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة” متهما السلطات المغربية بالوقوف وراء نشرها”. وجاء تفنيد المسؤول الأول عن جبهة البوليزاريو لهذه المعلومات في الوقت الذي يستعد فيه كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام الاممي إلى الصحراء الغربية للعودة مجددا نهاية الشهر الجاري إلى المنطقة المغاربية في مهمة لإقناع طرفي النزاع باستئناف مسار المفاوضات. وهو اللقاء الذي يريد روس عقده قبل انعقاد الاجتماع المقرر نهاية أفريل المقبل لمجلس الأمن الدولي حول القضية الصحراوية. ولكن الرئيس الصحراوي أكد لدى تطرقه لمسار المفاوضات أن المغرب يبذل قصارى جهوده من أجل عرقلة جهود كريستوفر روس الرامية إلى التوصل إلى حل للنزاع. وهو ما جعل الأمين العام لجبهة البوليزاريو يبقي على خيار العودة إلى الكفاح المسلح قائما في حال اقتضت الضرورة ذلك. وقال ”نحن نحارب على جبهتين، جبهة المفاوضات برعاية الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تنظيم استفتاء حر وديمقراطي للشعب الصحراوي، لكننا على صعيد الجبهة الثانية لم نضع السلاح يوما ونحن بصدد تحضير أنفسنا لاستئناف الكفاح المسلح إذا اقتضت الضرورة ذلك”. وأضاف الرئيس الصحراوي ”أما السؤالان متى وكيف فسيجدان إجابة لهما في الوقت الملائم”. وأكد أن الشعب الصحراوي لديه ”عزيمة قوية على انتزاع استقلاله والتخلص من تواجد الاحتلال المغربي الذي ينهب أراضيه ويستغل ثرواته منذ عام 1975 والذي طالما تبنى مسعى توسعيا على أراضي جيرانه”. وحذر الأمين العام لجبهة البوليزاريو الصحراويين وخاصة المتواجدين منهم في الأراضي المحتلة من الوقوع في فخ تلاعبات مصالح المخابرات المغربية التي قال أنها ”تسعى جاهدة إلى إفشال الإرادة الصحراوية بغية إشعال نار الفتنة بينهم ويتعين بدلا عن ذلك الحفاظ على وحدتنا لمواجهة القمع المغربي”. من جهته، أجرى فولفغانغ فايسبرود فيبر الممثل الخاص للامين العام الاممي في الصحراء الغربية محادثات مع أمحمد خداد المنسق الصحراوي للبعثة الأممية لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ”مينورسو”. وتندرج زيارة فايسبرود فيبر إلى المنطقة ”في إطار التنسيق بين جبهة البوليزاريو وبعثة ”مينورسو” بهدف تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية خاصة في إطار التقرير الذي سيتم تسليمه في أفريل المقبل لمجلس الأمن الدولي من قبل الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة.