كعادتها مع نهاية كل موسم، تلعب تشكيلة مولودية وهران لقاءها الأخيرعلى وقع المشاكل، والتي أساسها مالي كما يعلم الجميع، وتتعلق بمستحقات اللاعبين الذين رفعوا بسببها من إيقاع احتجاجهم ضد الإدارة ورئيسها يوسف جباري؛ ما دفع هذا الأخير إلى التصريح بأنه سيرضي لاعبيه في الساعات القليلة القادمة؛ خشية مقاطعة زملاء الحارس بلعربي للقاء أمل الأربعاء، الذي يُعد تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في الرابطة الاحترافية الأولى، كما هي سابقة لشريف الوزاني سي الطاهرالمدرب الحالي للأمل، في مواجهة فريقه السابق والمحبوب من على خط التماس المولودية الوهرانية، التي قادها في السابق كلاعب، وبعدها مدربا. وكان المدرب الحالي للفريق الوهراني عمر بلعطوي، قد طالب الإدارة بتسوية الوضعية المالية للاعبيه، حتى تتأتى له الاستفادة من خدماتهم في لقاء اليوم، الذي يتمنى أن يكسبه حتى ينهي فريقه الموسم الكروي الحالي في نفس ديناميكية النتائج الإيجابية التي سجلها إلى حد الآن، ويكون اتخذ احتياطاته، وأعد قائمة بمجموعة من لاعبيه الشباب، قد يُقحمهم لتعويض الأساسيين، الذين يُحتمل غياب عدد كبير منهم، وقد أعطوا مؤشرا على ذلك عندما يغيب ما لا يقل عن 14 لاعبا في حصة تدريبية سابقة؛ في إشارة واضحة لدخولهم في عطلة مسبقة، وتأكيدا على أن لقاء أمل الأربعاء أصبح لا يعنيهم في ظل عدم قبضهم لباقي مستحقاتهم هذا من جهة، وضمان فريقهم لبقائه في حظيرة الكبار قبل جولتين عن الختام من جهة أخرى. وتكون الإدارة قد قررت الاحتفاظ نهائيا بخمسة لاعبين من الآمال في الفريق الأول؛ تحسبا للموسم القادم. كما يكون بلعطوي قد استدعى 17 لاعبا فقط للقاء الأربعاء؛ مما يؤكد الورطة التي أوقعه فيها لاعبوه الأكابر. وفضلا عن تهديد اللاعبين بمقاطعتهم لقاء اليوم، فإن أمرا آخر يشد انتباه جميع ”الحمراوة” دون استثناء، ويتعلق الأمر بمستقبل الإدارة، التي توحي كل المعطيات الحالية بأنها لن تغادر الفريق هذه الصائفة رغم كل الضغوط التي مورست عليها. ويبدو أعضاؤها واثقين، وأن لا شيء سيزحزحهم عن مناصبهم، ودليل ذلك شبه الاستقالة التي أعلنها الرئيس يوسف جباري، وتماطله في تحديد تاريخ انعقاد الجمعية العامة للمساهمين، التي فيها سيظهر الخيط الأسود من الأبيض فيما قاله، وحتى الجمعية العامة للنادي الهاوي لم يُعرف تاريخ انعقادها أيضا، إضافة إلى ذلك تصريح جباري يوم الأربعاء الماضي بتعيينه نائبَه عبد الإله رئيسا لمجلس الإدارة بالنيابة، ومكلفا وحيدا بملف الاستقدامات الخاصة بالموسم القادم. وقد كشفت مصادر قريبة منه، أنه يسعى هذه الأيام بكل جهده لانتداب وفي أقرب وقت، لاعبَين اثنين، أحدهما ينشط في محور الدفاع، والآخر في خط الهجوم، وهو ما يؤكد ما صرح به سابقا عبد الإله بأنه هو والمسؤولين الآخرين للمولودية لن يبرحوها إلا إذا احتضنتها مؤسسة نفطال؛ بحجة أنهم لن يتركوا الفريق لأيدٍ عابثة.
محياوي يؤكد اهتمامه بالنادي الهاوي بعدما التزم الصمت لفترة، خرج الطيب محياوي عن صمته، ليؤكد اهتمامه بترؤّس النادي الهاوي. وأوضح الرئيس السابق للمولودية أن اهتمامه بالكرسي الأول للنادي الهاوي راجع لرغبة الأنصار في ضخ دم جديد على مستوى الإدارة، نافيا في الوقت ذاته سعيه لزحزحة يوسف جباري من رئاسة الشركة الرياضية؛ ”ما يهمني في الوقت الحالي هو النادي الهاوي، حتى أسترجع من خلاله الهيبة للمولودية الوهرانية التي فقدتها على مر السنوات الماضية. كما إنها خطوة أولى وضرورية للقفز لرئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية في المستقبل؛ لأن القانون يمنع عني ذلك الآن؛ لأنني عضو في مجلس الأمة. ولا يتيح لي ذلك إلا بعد شهر جوان 2015، وأنا قادر على منح النادي الهاوي كل وقتي واهتمامي حتى يعود لسالف عهده قويا وصلبا”، قال محياوي.
عواد بين ”العقيبة” و«الجمعاوة” من جانب آخر، خرج متوسط الميدان عواد محمد الأمين عن صمته، ليؤكد خبر رحيله عن المولودية الوهرانية نهاية هذا الموسم، وهو الذي يوجد في نهاية عقده، مبررا ذلك بالصعوبات الكبيرة التي واجهته داخل المستطيل الأخضر وخارجه، رافضا تحديد وجهة بعينها لمستقبله الكروي ولو أن أخبارا تتحدث، وبقوة، عن قرب عودته إلى فريقه السابق شباب بلوزداد. كما يكون الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء فريق جمعية وهران، قد وضعه ضمن أولوياته لتدعيم تعداده.