لازال احتمال ذهاب المدرب بوعلام شارف من اتحاد الحراش محل حديث الأوساط الكروية لهذا النادي، والتي أصبحت تخشى أكثر من أي وقت مضى، على مستقبل فريقها في البطولة لما لهذا المدرب من دور كبير في الحفاظ على استقراره في الرابطة الأولى. ورغم كل الكتابات الصحفية التي تناولت مستقبله مع اتحاد الحراش وحديثها عن وجود اتصالات بينه وبين مسيّري مولودية الجزائر، إلا أن بوعلام شارف التزم إلى حد الآن الصمت، رافضا إثارة هذا الموضوع بصفة علنية، لكن كما يقول المثل، ليس هناك نار بدون دخان، لا سيما أن شارف استاء كثيرا من فشل مسيّري النادي في وضع حد لمعاناة اللاعبين، الذين واجهوا دوما صعوبات جمة للحصول على مستحقاتهم المالية، وأثر ذلك، بشكل سلبي، على تطبيق السياسة التي اعتمدها الطاقم الفني والنادي سويا لبناء فريق مستقبلي.وحاليا، يشدد أنصار الفريق الحراشي الضغط على إدارة النادي من أجل الحيلولة دون ذهاب بوعلام شارف إلى وجهة أخرى. وقد أثار رئيس النادي محمد العايب هذا الموضوع، وعلّق عليه بالقول: ”لم يحدّثنا المدرب شارف في هذا الموضوع؛ فهو منهمك بتسيير الفريق فيما تبقّى من عمر البطولة. وعلى كل حال، فإن مكتب النادي سيجتمع في بداية الأسبوع لدراسة مستقبل العارضة الفنية للفريق، مع إمكانية التحدث في الموضوع مع شارف”. إلا أن عدم إلحاح العايب على التمسك بالمدرب شارف، أثار غضب الأنصار، الذين قرأوا في تصريحه غياب اهتمام إدارة النادي بهذه المسألة، وربما كانت تنوي عدم اعتراضها على ذهاب شارف. ويخشى الأنصار من تحوّل هذا الأخير إلى ناد آخر؛ لاعتقادهم أن ذلك سينعكس سلبا على مستقبل الفريق في الرابطة الأولى بعدما أدى اتحاد الحراش مشوارا جيدا في السنوات الستة التي قاده فيها شارف، وجعله يعيش استقرارا حقيقيا لم يشهده النادي من قبل. كما يخشى الأنصار في حالة انسحاب شارف، حدوث هجرة جماعية للاعبين الأساسيين، الذين ربطوا بقاءهم في اتحاد الحراش باستقرار العارضة الفنية التي يقودها شارف بمساعدة الثنائي حسان بن عمر وناصر بشوش. وإلى جانب مسألة العارضة الفنية، سيثير مكتب النادي في اجتماعه المقبل، قضية تسريح المدافع بلقروي، الذي طلبت خدماته أندية من الرابطة الأولى وأخرى من البطولة التونسية، على غرار النادي الإفريقي والترجي التونسي.