بمجرد انتهاء البطولة واحتلال الفريق لمركز الوصيف الذي أهله إلى المشاركة في كأس الرابطة الإفريقية، وجدت إدارة اتحاد الحراش نفسها تحت ضغط أنصارها الذين سارعوا إلى مطالبتها بضرورة الحفاظ على التعداد الأساسي للفريق، وأيضا ثلاثي الطاقم الفني المشكل من المدرب الرئيسي بوعلام شارف ومساعديه حسن بن عمر وناصر بشوش . فالأنصار كعادتهم يسعون هذه الأيام إلى معرفة كل كبيرة وصغيرة تخص مستقبل فريقهم المفضل، وقد زاد من قلقهم الشديد الأخبار المتداولة هنا وهناك عن دخول بعض العناصر الأساسية في تفاوض مع بعض الأندية، من بينهم الحارس الدولي عز الدين دوخة الذي وإن لم يستبعد تجديد عقده مع النادي، لكنه قال بالمقابل إنه لا يظن أنّ إدارة النادي ستقبل بشروطه المالية، بعد أن تلقى إغراءات مالية كبيرة من مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وحتى اتحاد الجزائر، الذي يريده في صفوفه في حالة ما إذا انفصل عن حارسه الأساسي زماموش، ونفس الشعور ينتاب المهاجم طواهري الذي كشف لمقربين منه أنه ينوي فعلا مغادرة الفريق، خاصة وأن عقده ينتهي في شهر جوان، ويبدو أن هذا اللاعب سئم من وضعيته في الفريق لعدم مشاركته بكثرة في مباريات البطولة، وقد شعر بنوع من التمييز في اختيار العناصر الأساسية من طرف المدرب شارف، ما جعله يفكر بجد في الرحيل من النادي، الذي سيجد صعوبة في إقناعه على حمل ألوان الفريق لموسم آخر، كما لا يستبعد ذهاب المدافع الرئيسي دمو المهتم بمغامرة في بطولة الدرجة الفرنسية الثالثة، إلى جانب أيضا التشادي أمادا الذي قد يتجه إلى البطولة البلجيكية، حيث يعتقد هذا اللاعب أن تجربته مع اتحاد الحراش تعد كافية له للعب مع إحدى الأندية الأوربية، إلا أن إدارة اتحاد النادي ليست متخوفة كثيرا من انسحاب هؤلاء اللاعبين، وما يهمهما كثيرا هو الاحتفاظ بالعناصر الشابة والتي تشكل في نظرها مستقبل الفريق على غرار الأمالي، بولخاوة، عزي، بلخير وبلقروي الذي استدعي مؤخرا إلى صفوف المنتخب الوطني للمحليين، مما يؤكد العمل الكبير الذي ينجزه الطاقم الفني الحراشي الذي يثير إعجاب رئيسه محمد العايب، الذي قال في هذا الشأن : ” لا ينكر أحد إن شارف ينجز عملا كبيرا في اتحاد الحراش، فهو يعطي الأولوية للعناصر الشابة التي تشكل مستقبل النادي، لا سيما وأن بحوزتنا لاعبين شبان آخرين بإمكانهم الإنخراط في تشكيلة الأكابر، وهي السياسة التي اخترنا السير عليها في السنوات الخمسة الأخيرة، حيث ستجنبنا اللجوء إلى أموال كبيرة لاستقدام لاعبين آخرين .” ويعتقد أنصار اتحاد الحراش أن النادي يتعرض إلى حملة مغرضة تهدف إلى المساس باستقراره، وهو ما يفسر حسب أقوالهم الأخبار التي تتحدث عن احتمال ذهاب المدرب شارف الذي لم يفصل بعد في مستقبله مع الفريق، بالرغم من أن الأغلبية الكبيرة من الأوساط الرياضية في الحراش، تعتقد أن شارف منح موافقته المبدئية لمسيري النادي لكي يبقى مع اتحاد الحراش لموسم آخر، حيث يشعر بالعمل في ظروف جيدة وأن الجميع في الحراش يساند السياسة التي طبقها في الفريق منذ استلامه العارضة الفنية.