غلبت على اللقاء الأخير لفريق مولودية وهران ضد أمل الأربعاء، أجواء العطلة المسبقة، حتى مع إقحام ما لا يقل عن ثمانية لاعبين من صنف الآمال، استنجد بهم المدرب عمر بلعطوي لسد ثغرة الأساسيين الغائبين، الذين نفّذوا تهديدهم بمقاطعة هذه المباراة، وحتى من استُدعوا خصيصا لها كادوا أن لا يلعبوها بعدما غادروا فندق ”لالا مختارة” ليلة اللقاء، ولولا تدخّل بعض الخيّرين من المقربين للفريق لإقناع اللاعبين بلعب هذه المباراة، وبالتالي إسدال الستار عن الموسم الكروي بالنسبة للمولودية دون فضيحة، غير أن استدعاء 17 لاعبا فقط هي كذلك، وبسبب عدم إيفاء الإدارة بوعودها تجاه لاعبيها بخصوص مستحقاتهم، التي يبدو أنهم لن ينالوها عاجلا أو سيصبرون عليها طويلا، أو سيلجأون إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة بشأنها، كما فعل من سبقوهم، وهذه هي حال ”الحمراوة” في كل صائفة. ويبدو أن عددا معتبرا منهم سيسلكون هذا الطريق قريبا. وكالعادة، ورغم قلة عددهم إلا أن الأنصار أبوا إلا أن يحضروا لتجديد رفضهم لبقاء الإدارة الحالية؛ سواء من خلال اللافتات التي علّقوها على أسوار الملعب، أو بسبّ وشتم المسيّرين، وفي مقدمتهم يوسف جباري. ولأن عزمهم كبير على عدم مهادنة المسيّرين الحاليين، تعتزم مجموعة من الأنصار القيام بوقفة احتجاجية اليوم أمام مقر الولاية، لإبلاغ الوالي السيد عبد الغني زعلان غضبهم الشديد بسبب المعاناة المستمرة لفريقهم، والتي لا خلاص له منها، حسبهم، إلا بتدخّل السيد الوالي لإحداث تطورات إيجابية على مستوى تسييره، وقصدهم رحيل جباري ومن معه، كما تكون نفس المجموعة قد التقت أمس، بمدير مديرية الشباب والرياضة السيد غربي بدر الدين، حتى تتعرف منه على جديد البيت الحمراوي فيما يخص الجمعية العامة للنادي الهاوي. بالعودة إلى لقاء المولودية الوهرانية بأمل الأربعاء، فقد كان لقاء عطلة بحق؛ فكلا المدربين شريف الوزاني وعمر بلعطوي اعتمد على لاعبيه الآمال لتعويض أساسييه الغائبين. وبالنسبة للمولودية فقد مثلها تسعة منهم، اجتهدوا حتى يكون ختام فريقهم مسكا، وحصلوا في نهاية المطاف على تعادل إيجابي بهدفين لمثلهما، واستحقوا شكر وتصفيق الأنصار الحاضرين عليهم، بعدما نجحوا في تعديل النتيجة مرتين. ودائما بواسطة المهاجم بن يطو في المرة الأولى في الدقيقة 30، رد به على هدف هدّاف الأربعاء بوقروة، الذي وقّعه في الدقيقة الرابعة، والمرة الثانية عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 72، أبطل بها أسبقية الأمل الممنوحة له من قبل لاعبه درامي في الدقيقة 35. وقد أبدى مساعد المولودية يوسف مغفور، رضاه الكبير على مردود لاعبيه الشباب، الذين حمّلهم مسؤولية تأدية هذا اللقاء الأخير في البطولة، داعيا إلى الاعتناء بهم، وبخزان المولودية الذي وصفه بالنوعي. أما مدرب الأمل شريف الوزاني، فلم يُعر نتيجة اللقاء اهتماما كبيرا؛ لأن كل اللاعبين كانوا في عطلة مسبقة، بحسبه، لكنه وجه نداء حارا لكل ”الحمراوة” للعمل؛ حتى يعيدوا للمولودية هيبتها وقوّتها ولا يفرّطوا في لاعبيها الشباب، الذين قال عنهم إنهم هم مستقبلها الزاهرالأكيد.