نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا بعقوبة 10 سنوات نافذة في حق (ح.ر) عون أمن عمومي بدائرة برج منايل و8 سنوات في حق (ش.أ) وب6 سنوات في حق (ك.س) و(ب.ف)، كما نطقت ذات المحكمة بالإعدام غيابيا في حق (ر.ص)، فيما استفاد المتهم المتوفى (ب.أ) من انتفاء وجه الدعوة لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والعنف وحمل أسلحة ظاهرة اضرارا بالضحية (إ.ع). وتعود وقائع القضية التي تورط فيها ستة متهمين أحدهم في حالة فرار إلى تاريخ 20 ماي 2007 عندما تقدم المتهم (ح.ر) وهو عون أمن بدائرة برج منايل لدى الفرقة المتنقلة للشرطة بذراع بن خدة للابلاغ عن ضياع سلاحه الناري بعد أن تعرض لاعتداء من طرف مجهولين، حيث كان المتهم (ح.ر) رفقة المتهم (ك.س) على متن سيارة من نوع "رونو" ملك للمتهم (ك.س) وفقد سلاحه بعدما أشهر المعتدون سلاحهم في وجهه. وبعد التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة اعترف الشرطي أنه اقترف رفقة شركائه المتهمين الخمسة السرقة في حق صاحب شاحنة من نوع "هيونداي" . (إ.ع) الذي يعمل موزع حليب، حيث قام المتهمون بربطه بواسطة حبل ثم تركوه هناك، ولما حاول الهروب دهسته سيارة وقام صاحبها بنقله الى المستشفى الجامعي لتيزي وزو حيث توفي هناك واستولوا على أمواله المقدرة ب 20 مليون سنتيم، كما قاموا بتحويل الشاحنة الى ولاية وهران حيث قاموا ببيعها. وخلال الجلسة أنكر المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، حيث أكدوا أنهم اعترفوا خلال مراحل التحقيق بالوقائع تحت طائلة الضرب الذي مارسه أعوان الأمن عليهم، فيما اعترف المتهم (ك.س) بوقائع القضية من البداية الى النهاية، وأكد لهيئة المحكمة أنه لم يشارك في الاعتداء على الضحية. ممثل الحق العام خلال تدخله التمس تسليط عقوبة الاعدام على كل المتهمين، وبعد المداولة أصدرت المحكمة حكما يقضي بإدانة المتهم (ح.ر) ب 10 سنوات سجنا، كما قضت ب 8 سنوات في حق (ش.أ) وب6 سنوات في حق كل من (ك.س) (س.ب)، وبالاعدام غيابيا في حق (ر.ص) فيما استفاد المتهم المتوفي (ب.أ) من انتفاء وجه الدعوة.