إذا ما تأكد فعلا القدوم الرسمي للمدرب عبد القادر يعيش، إلى اتحاد الحراش، فإن رئيس النادي محمد العايب، يكون قد راوغ جميع أنصار فريقه بعد ان وعدهم باستقدام تقني له سمعة ووزن كبيرين في وسط المدربين. وكان العايب، قد ذهب إلى أبعد حد في وعوده للأوساط الرياضية لما قال أنه لا يستبعد الاستعانة بمدرب أجنبي قد يكون برتغاليا أو بوسنيا، لكن الأخبار التي تداولت أمس، في الحراش حول وقوع تفاهم بين إدارة النادي والمدرب عبد القادر ياعيش، جعلت الجميع يتساءل عن الجدوى من الاستعانة بتقني لم يعرف نجاحات كبيرة مع بعض الأندية التي دربها وآخرها كان شباب بلوزداد، الذي اضطر إلى الاستغناء عن خدماته بعدما فشل في إبعاد الفريق البلوزدادي من منطقة الخطر، وتم استبداله بالثنائي محمد حنكوش وحسين ياحي. وكان الشارع الحراشي قد تداول أسماء لمدربين معروفين في الاوساط الكروية لأخذ مقاليد العارضة الفنية لتشكيلة ”الصفراء”، منهم فؤاد بوعلي، وعبد القادر عمراني، الذي قال بشأنه العايب أنه في اتصال معه، وأيضا المدرب جمال مناد، الذي تردد بشأنه أنه سيعمل في الحراش رفقة ابن النادي خالد لونيسي، لكن لا أحد من هؤلاء المدربين أبان عن رغبته للمجيء إلى اتحاد الحراش، وربما يكون العايب قد تحدث معهم ولم يتفق معهم لأسباب مالية، فالنادي عاجز عن تسديد جزء كبير من المستحقات المالية للاعبيه، فكيف باستطاعته تلبية تكاليف مالية باهظة لمدربين معروفين بشروطهم الباهظة في هذا الجانب. غير ان الوقت أصبح يداهم إدارة اتحاد الحراش، للاتفاق مع مدرب سيقود الفريق في البطولة القادمة، وان تعيينه يجب ان يلقى موافقة الأنصار الذين لم يهضموا انسحاب بوعلام شارف، من العارضة الفنية وحمّلوا المسيرين سبب ذهاب هذا الأخير من الحراش، والآن لن يرضوا بمدرب يكون أقل كفاءة من شارف الذي ترك بصماته في التشكيلة الحراشية.