أكدت مديرة المركز الوطني للسينما بفرنسا "سي أن سي" فيروني كايلا أن أوربا استطاعت أن تحقق اتحادا أوروبيا مشتركا في المجال الاقتصادي لكن يبدو أن عليها تعلم الكثير من السينما العربية. مديرة المركز الوطني للسينما أشارت أيضا خلال حضورها تكريم الفن السابع الفرنسي الذي نظم أول أمس فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي، أنها تفاجأت بحجم الانسجام الثقافي بين مختلف الدول العربية ليس على المستوى اللغوي فحسب بل وعلى المستوى الموسيقي والسينمائي أىضا. من جهة أخرى توقفت كايلا عند اتفاقية الشراكة التي وقعتها وزارة الثقافة الجزائرية مع المركز الوطني للسينما الفرنسي، والتي من شأنها تضيف المتحدثة تنظيم الانتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا في المجال السينمائي لتبادل الخبرات وتقديم أفلاح مشتركة، مشيرة في نفس السياق أنه من غير المعقول بل ومن السخيف أن تكون لفرنسا اتفاقيات مع كل من مصر، المغرب، لبنان دون الجزائر، موضحة أن هناك فنانين فرنسيين وجزائريين يعيشون بين الضفتين، ومن المنتظر أن تسهّل هذه الاتفاقية التي تقوم على التعاون في المجال المادي والتقني وفي التكوين أيضا، كما أنها ستشاهم تقول كايلا في قراءة التاريخ المشترك والذاكرة التي يتقاسمها البلديان على غرار ما فعله المخرج الجزائري رشيد بوشارب في فيلمه "أنديجان" مديرة مركز السينما كشفت في سياق حديثها أنه من المنتظر أن يعقد بالجزائر ملتقى سيجمع الخبراء والمختصين في هذا المجال. من جهة أخرى، شهدت جلسة تكريم السينما الفرنسية التي حضرها عدد من السفراء ومسؤولي ولاية وهران عرض فيلم قصير بعنوان "إنه الأحد" للمخرج الجزائري المغترب سمير قاسمي. العمل سعى على امتداد 30 دقيقة لإبراز العلاقة بين الأولياء وأبنائهم خاصة من هم في سن المراهقة، من خلال قصة ابراهيم ووالده المقيمان بفرنسا، ابراهيم ذو 13 سنة تم طرده من المدرسة لكنه يحاول اقناع والديه بأنه تحصل على شهادة نجاح وتخرج من المدرسة، وبما أن الأب لا يحسن القراءة يعتقد أن ابنه نجح لكن حبل الكذب قصير لينكشف المستور ويخشى ابراهيم من العودة الى المنزل خوفا من عقاب والده، فينام عند مدخل المنزل، حيث يجده والده ويضعه على سريره، العمل يحمل دلالة واحدة وهي كيفية التعامل مع الشباب المراهقين الذين يمرون بفترة عمرية صعبة. يذكر أن السينما الفرنسية نزلت ضيفة شرف على مهرجان الفيلم العربي في طبعته الثانية بمشاركة عدة أعمال من بينها "حسب شارلي" لنيكول غارسيا، "باس باس" لطوني مارشال "القادم الأول" لجاك دولون، "كلب تائه" لباسكال سينكي، "بكل صدق" لبلا ندين لونوارو "الوليمة المقدّسة" لآن لور دايفيس.