يستعد قصر الثقافة "مفدي زكريا" لاحتضان الأيام السينمائية الجزائرية- الفرنسية التي تمتد فعالياتها من 4 إلى 6 ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 35 مهني فرنسي من منتجين ومكونين ومختصين في الفن السابع. وتندرج هذه الأيام في إطار التطبيق الفعلي للاتفاقية التي تمّ إبرامها بين الجزائروفرنسا في مجال السينما والسمعي البصري، حيث ستشهد التظاهرة تنظيم العديد من النشاطات وورشات عمل ستجمع المختصين الفرنسيين بنظرائهم الجزائريين، وتكون الانطلاقة من قاعة "الموقار" بعرض فيلم "مسخرة" لالياس سالم الحاصل مؤخّرا على جائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثاني والثلاثين، لتفتتح وزيرة الثقافة خليدة تومي أشغال الأيام صباح الخميس، بقصر الثقافة "مفدي زكريا" بمشاركة مديرة المركز السينمائي الفرنسي فيرونيك كايلا. أوّل مداخلة سيقدّمها المخرج التلفزيوني المعروف لمين مرباح حيث يستعرض وضع السينما في الجزائر، ليتحدّث بعدها السيد اوسان مدير التعاون بالمركز السينمائي الفرنسي عن أهمية السينما الفرنسية والإنتاج المشترك الذي تقوم به في مجال السينما مع مختلف دول العالم وكذا الدعم الذي تقدّمه للسينما الجزائرية، وفي ختام الفترة الصباحية تقدّم السيدة وردة مرباح قراءة موجزة في الاتفاقية الموقّعة بين البلدين. لتنطلق أشغال الورشات التي ستمثل الأرضية الأساسية لهذه الأيام بداية بورشة الإنتاج التي سيشارك فيها عدد كبير من المختصين من البلدين حيث ستناقش عن الطرف الجزائري السيدة زهية بن شيخ مديرة تطوير وترقية الفنون بوزارة الثقافة "التعاون وأشكال الدعم الممكنة بين البلدين"، في حين سيقدّم كلّ من المخرج والمنتج ورئيس جمعية المنتجين الجزائريين بلقاسم حجاج ورئيس جمعية المخرجين بوعلام عيساوي والمخرجة باية الهاشمي رئيسة جمعية "نوبة" طرحا لما ينتظره المهنيون الجزائريون من هذا التعاون. وعن الطرف الفرنسي يشارك في النقاش كل من فريدريك بريلون مدير "ابيتات فيلم" للإنتاج ورئيس لجنة الاعتماد بالمركز السينمائي الفرنسي وبرونو بيزيري منتج "شركة سودان" إلى جانب ميشال راي كافراس صاحبة "كا. جي فيلم" . الورشة الثانية المبرمجة لليوم الثاني من الأشغال ستخوض في أحد أهم المواضيع العالقة بين البلدين وهي الأرشيف السينماتوغرافي وكيفية المحافظة عليه وتثمينه، وسيشارك في النقاش عن الجانب الجزائر في هذه الورشة كلّ من أحمد بن كاملة مدير المركز الجزائري لسينماتوغرافيا وعبد الكريم أيت أومزيان مدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أمّا عن الجانب الفرنسي فيشارك كل من بوريس تيودوروفيتش مدير التراث بالمركز السينمائي الفرنسي. وستختتم أشغال اليوم الثاني بزيارة مواقع للأرشيف السينماتوغرافي بكل من متحف السينما والمكتبة الوطنية وكذا زيارة قاعات السينما "ابن زيدون"، "الجزائرية"، "الثقافية"، قاعة "متحف السينما" إلى جانب قاعة "الموقار" حيث سيتم عرض فيلم لجون ميشال ريبس. وسينطلق اليوم الثالث بورشة حول "التوزيع، الاستغلال وأشكال أخرى من العرض" يحضرها عن الجانب الجزائري محمد فاسي (موزّع) محمد لمرتي مدير قاعة "الجزائرية"، وحكيم توصار المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة، أمّا الجانب الفرنسي فسيمثله رفاييل بيردوقو أو ميلان كايلا إلى جانب ممثل عن "او،جي، سي" وجييل رينوار عن "اونيفرانس فيلم". ثاني ورشة ستتناول إشكالية التكوين في مختلف فروع المهنة، الجلسة سيديرها المخرج اوليفي لورال، ويشارك فيها من الجانب الجزائري أحمد بجاوي مستشار بوزارة الثقافة وناقد سينمائي وأستاذ جامعي، السيدة أكسوس مكلّفة بالدراسات بالوزارة والمخرجة نادية شرابي، ومن فرنسا يشارك دافيد ايفات من المعهد الوطني للأرشيف، باسكال بروستيان من "فيميس" ومهدي ايت قاسيمي من مدرسة لويس لوميار، وتنتهي أشغال اليوم الثالث بعرض لفيلم "ضاحية 36 " لكريستيان براتي ومحمد لخضر حمينة. وفي اليوم الأخير من التظاهرة يقدّم المشاركون التوصيات الختامية لأشغال الورشات، ويسدل الستار عن الأيام بعرض فيلم "البيت الأصفر" لعمور حكار بقاعة "الموقار"، ويذكر أنّ التظاهرة ستشهد أيضا حضور العديد من المخرجين من الضفتين على غرار الياس سالم، عمور حكار وغيرهما.