مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يبعث على التفاؤل بتجسيد طموحات وانشغالات المواطنين الذين اختاروا هذا البرنامج عن غيره من البرامج الانتخابية. لكن المؤكد أن الحكومة الحالية ينتظرها الكثير من العمل دون هوادة لتجسيد هذا البرنامج في الميدان. ذلك أن التحديات الجديدة والرهانات تفرض التطبيق الصارم والمتابعة الدقيقة لكل المشاريع والقرارات. فالبرنامج واعد والدولة خصصت له الغلاف المالي الكافي لتجسيده كليا حتى يجني المواطن ثماره، لكن المطلوب من كل مسؤول مهما كان منصبه أن يسهر ويحرص على السير العادي لأي مشروع يشرف عليه وإنجازه في الآجال المحددة. فالتحديات التي تواجهها الجزائر لم تعد تسمح بأي تقاعس أو تهاون أو حتى لامبالاة، بحيث أن كل المبررات لتفسير العجز أو التقصير لن تكون مقبولة مادامت الإرادة موجودة والإمكانيات متوفرة. فلا عذر بعد اليوم لمن يتهاون في مهامه مهما كانت درجة مسؤوليته، وزيرا كان أو مديرا عاما أو مسؤولا عن مصلحة إدارية. فالكل يجب أن يتجند لمواجهة الصعاب والتحديات، والعمل بإخلاص لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية.