تحت شعار ”الآخر”، تنطلق اليوم الحولية الثالثة للفن المعاصر بقاعة ”الميدياتاك” الواقعة وسط مدينة وهران، المنظمة من قبل جمعية ”حضارة العين”، بمشاركة 40 فنانا تشكيليا جزائريا وأجنبيا، على غرار الولاياتالمتحدة، باكستان، إيران، تايلاندا، مصر، المغرب، فلسطين، فرنسا، البرتغال والنرويج. وفي هذا الصدد أكّد محافظ التظاهرة الفنية الفنان التشكيلي كريم سرقوة، أنّ تنظيم الطبعة الحالية يخضع للمقاييس الدولية المعمول بها في مثل هذه التظاهرات الفنية المعاصرة، كما تم تخصيص فضاء للسينوغرافيا. من جهته، أشار رئيس جمعية ”حضارة العين” السيد علي شاوش توفيق، إلى أنّه تمّ التركيز في تنظيم الصالون الذي سيدوم يومين، على الصورة الفنية وشريط الفيديو، وذلك للخروج عن نمطيات معارض الفن التشكيلي الكلاسيكية، وولوج الفن المعاصر بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، مبديا أسفه لعدم تفتّح مدارس الفنون الجميلة في الجزائر على الفن المعاصر كتيار فني جديد وحداثي، ولم تقبل بعد بفكرة إدماج وإقحام وسائل الاتصال الحديثة، التي باتت تُعتبر وسائط فنية تعبيرية، مكمّلة للفن التشكيلي، وأحد روافده. وأكّد رئيس ”حضارة العين” في نفس السياق، على أنّ النجاح الكبير الذي عرفته الطبعات السابقة للحولية أفضى إلى إقحام اسم الجزائر في سجل المؤسسة الدولية للحوليات الفنية، بعدما كانت المملكة المغربية هي البلد العربي الوحيد، الذي كان مسجّلا بفضل قيمة مستوى حولية مراكش، التي اتّسمت واكتسبت شهرة عالمية، منوّها بالدعم المادي الذي تلقته الجمعية من الولاية والبلدية، فيما تساءل عن السبب غير المقنع وغير المبرّر لغياب مديرية الثقافة بولاية وهران، وتخلّفها في دعم التظاهرة؛ وكأنّها ليست رافدا من روافد الثقافة. وتسلّمت جمعية ”حضارة العين” 180 ملف مشاركة في الفعالية، وتمّ على أساسها قبول مشاركة 20 فنانا تشكيليا جزائريا و20 فنانا أجنبيا. وأوضح محافظ الصالون بخصوص الفنانين الأجانب، أنّ بعضهم تخلّفوا عن الحضور، لكن هذا لم يمنع حضور أعمالهم. وعلى هامش الحولية، سيحل أستوديو الإنتاج ”فايف بروديكشن” ضيفا من خلال عرض 25 شريط فيديو لفنانين ذوي طراز عالمي، بعنوان ”فيلينغ” (أحاسيس). للإشارة، عرفت الطبعة الثانية من الحولية المتوسطية للفن التشكيلي المعاصر، مشاركة 30 فنانا تشكيليا من داخل وخارج الوطن.