كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن أنه تم الاتفاق مع الفرنسيين على مشاركتهم في المفاوضات السورية الإسرائيلية إلى جانب تركيا وروسيا. وقال المعلم في تصريح له أمس، إن الولاياتالمتحدة غير جاهزة حاليا لرعاية أي محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل. ويأتي ذلك عقب لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوري بشار الأسد أثناء زيارته دمشق في الثالث من الشهر الجاري وبرفقته وفد اقتصادي رفيع. وكانت تلك أول زيارة لسوريا يقوم بها رئيس فرنسي منذ عام 2005. وحول محادثاته مع ساركوزي، قال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك إن محورها الرئيسي كان المفاوضات غير المباشرة التي تجريها بلاده مع الحكومة الإسرائيلية برعاية تركية، وإنه هو وساركوزي قيّما المرحلة الأولى منها والدور الفرنسي الممكن فيها. ومن جهته أعرب الرئيس الفرنسي عن دعمه للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، وقال إن بلاده مستعدة لأن تكون أحد "عرابي" هذه العملية حين يحين الوقت. وعقدت إسرائيل وسوريا أربع جولات من المحادثات غير المباشرة ركزت على مصير مرتفعات الجولان الإستراتيجية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وتطالب دمشق بإعادتها بالكامل. وبالمقابل تطالب إسرائيل من جانبها سوريا بتخفيض علاقاتها مع إيران وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني، فيما ترفض دمشق حتى الآن القيام بذلك. رويتر