أكد مدير المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة السيد "رضا بن مرلة" على هامش الابواب المفتوحة التي نظمتها مديرية التجارة مؤخرا حول الوقاية من التسممات، أن 40 بالمائة من حالات التسمم سجلت في الافراح والاعراس وكذا الاحياء الجامعية، مؤكدا في ذات السياق أن السبب وراء هذه التسممات الغذائية لا يرجع فقط إلى المواد الاولية إنما إلى طريقة تحضير الوجبات الغذائية. وأضاف ذات المتحدث أن حالات التسممات الغذائية عرفت تراجعا في السنوات الاخيرة بسبب تكثيف الرقابة على المواد الاستهلاكية، حيث انخفضت من 6000 حالة تسمم سنة 2005 إلى 4000 حالة سنة 2006 لتصل عام 2007 إلى 3500 حالة تمسمم، إلا أن الأرقام وحسب ذات المتحدث لا تعكس الحقيقة فالتسممات الغذائية تكلف الدولة مبالغ مالية باهضة، حيث أن الشخص المصاب بالتسمم الغذائي يبقى ماكثا بالمشفى على الأقل مدة 5 أيام لتلقي العلاج، وأن اليوم الواحدة يكلف ما بين 200 الى 300 دج، كما أن أغلب حالات التسمم ناتجة عن نقص النظافة وهي تؤثر على صحة المستهلك وحتى الاقتصاد الوطني، وأشار مدير المخبر الجهوي لمراقبة النوعية أن وزارة التجارة وصلتها معلومات مفادها قيام بعض التجار باستيراد الخزف المستعمل في المطابخ من دولة شقيقة مجاورة، وأن هذا الاخير يحتوي على نسبة عالية من الرصاص المؤدي إلى الإصابة بالتسممات، من جهة أخرى أكد أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من حجز 2.3 مليون قطعة مغشوشة من المواد الإستهلاكية المختلفة نهاية السنة الفارطة، و815 ألف قطعة استهلاكية من المواد المغشوشة، منها 40 بالمئة إنتاج محلي، وبين 50 الى 60 بالمائة بضائع مستوردة. ودعا المتحدث إلى ضرورة تكثيف الرقابة خاصة على الموانئ، حيث أن 70 بالمئة من المواد الإستهلاكية مستوردة، فالجزائر تستورد 70 مليون قنطار من الحبوب في العام، ضف إلى أنها تستورد غبرة الحليب، السكر.. وغيرها من المواد الإستهلاكية الاخرى. مدير المخبر الجهوي لمراقبة النوعية ذكر أن التسممات الغذائية تصيب معظم دول العالم سواء المتقدمة أو النامية، حيث أعطى مثالا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي سجلت نهاية سنة 2006إصابة 325 ألف شخص كانوا تحت الرقابة الطبية جراء التسممات الغذائية لقي 5 آلاف شخص منهم حتفه. هذا وركز ذات المسؤول على ضرورة توعية المواطن وامتناعه عن شراء المواد الإستهلاكية التي تعرض للبيع في الطرق العمومية وحتى الاسواق غير الشرعية، لا سيما المواد الغذائية السريعة التلف والتي تتسبب في كثير من الاحيان في الإصابة بالتسممات الغذائية خاصة مع فصل الصيف، وإقبال المستهلك على المرطبات والحلويات.