كشف مصدر موثوق ل" المساء" أن السيد عبد الحميد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ابدى استياءه الكبير من بعض الكتابات الصحفية بشأن قضية اتحاد الحراش-رائد القبة، مؤكدا أن اقلاما تدعي الاحترافية وتنشد مصداقية الخبر تقوم بتضليل الراي العام الرياضي بوقوفها المفضوح الى جانب فريق على حساب منطق القوانين، وذلك في اشارة الى جريدتين اغلب طاقمها من المناصرين الشوفينيين للنادي المعني على حد قوله. واوضح محدثنا ان الرجل الاول في الفاف رد على المحكمة الرياضية بمراسلة مقتضبة قال فيها "لقد سجلنا ملاحظتكم"، وهي خطوة ضرورية ستتبع اليوم او غدا على أقصى تقدير بالإعلان عن قرار نهائي يكون في صالح اتحاد الحراش، رافضا رفضا قاطعا صيغة 17 فريقا في القسم الاول مبررا ذلك باستحالة اعادة النظر في القرار الاول الذي اتخذته الرابطة الوطنية في هذا الشأن وزكته الاتحادية قبل أن يقدم القبيون طعنا لدى المحكمة الرياضية. واستطرد محدثنا قائلا: "رائد القبة فريق كبير وعريق ومصدر احترام الجميع والكل يدري ان ادارته لم تكن على دراية بما قام به خليدي، لكن القانون واضح في هذا الخصوص، والقبيون يتحملون تبعات تزوير اللاعب لوثائق الهوية". واعترف مصدرنا بأن المحكمة الرياضية ارادت عن غير قصد أن تضع الاتحادية في مأزق حين أعلنت عدم الاختصاص في معالجة القضية، والتي بسببها لم يتحدد بعد رسميا النادي الثالث الذي يصعد عن القسم الوطني الثاني إلى حظيرة الكبار، ولم يستبعد محدثنا ان يلجأ رائد القبة إلى مكتب فض النزاعات للاتحاد الدولي لكرة القدم. وكان حميد حداج قد عبر عن غضبه من موقف المحكمة الرياضية من القضية، حيث قال: "المحكمة أعلنت عجزها على حل هذه القضية التي تشغل بالإضافة إلى الفريقين المعنيين كل الأوساط الكروية الجزائرية وبتخليها عن مسؤولياتها تعلن بطريقة أو بأخرى أنها غير قادرة وتفتقر للكفاءة اللازمة لاتخاذ قرار كان من شأنه حل هذه المسالة نهائيا". وذكر في تصريح لواج، أن قرار المحكمة القاضي بإعلانها عدم الاختصاص "قابل للنقاش فور التأكد من تزوير اللاعب خليدي لوثائق الهوية ". وتابع بقوله "فالمحكمة الرياضية بصفتها "هيئة فاصلة" كان بوسعها اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة". وبخصوص القرار الذي ستتخذه الفاف للفصل نهائيا في هذه القضية، قال حداج "إن الاتحاد سيطبق المواد القانونية وسيتم تطبيق القانون بشكل صارم" دون أن يعطي أية تفاصيل أخرى ولكنه ألمح إلى أن هيئته لن تنتظر تدخل السلطات العليا للبلاد للفصل في القضية مثلما يروج حاليا في الوسط الرياضي الجزائري برفع عدد أندية الدرجة الأولى إلى 17 فريقا لإرضاء كل من رائد القبة واتحاد الحراش، فأوضح حداج في هذا الشأن قائلا "القرار سوف لن يكون سياسيا وحل هذه المسالة سيتم وفق القوانين، وذلك من أجل إزالة كل مزايدات القضية التي طال الفصل فيها". وكانت الرابطة الوطنية لكرة القدم قد منحت يوم الفاتح جوان الماضي نقاط المباراة التي جمعت رائد القبة باتحاد الحراش يوم 23 ماي الماضي لحساب الجولة ال37 وما قبل الأخيرة من بطولة القسم الثاني، لصالح "الصفراء"، بعد التأكد من تزوير لاعب القبة لوثائق هويته، ثم أكدت الفاف هذا القرار في بداية جويلية الجاري. وتشير آخر المعلومات أن ادارة رائد رائد القبة تكون قد اعدت ملفا شاملا تمهيدا لمراسلة "الفيفا"، معتبرة أن الفريق لا يجب أن يدفع ثمن ارتكبه لاعب سبق له تقمص ألوان عدة أندية بنفس الهوية المزورة.