يستعد الملحن والمطرب الجزائري المعروف شريف خدام لإصدار قرص مضغوط جديد يضم الحفل التكريمي الأخير الذي نظم على شرفه من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالقاعة البيضوية بمناسبة مرور خمسين سنة على عطائه، وشهد عودة الفنان إلى الجزائر ووقوفه أمام جمهوره بعد سنوات من الغياب . وقد شهد هذا الحفل مشاركة العديد من الفنانين الجزائريين المعروفين في مقدمتهم الفنان الكبير ايت منقلات والفنانة كريمة كما شهدت الحفلة عودة الفنانة القديرة "نوارة". ويعد الفنان احد أكبر الأسماء الفنية في تاريخ الموسيقى الجزائرية، بحيث يعتبر أول من جدد في الموسيقى الأمازيغية من خلال الجمع بين التراث والحداثة بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية القبائلية، ورغم أن قدومه إلى عالم الفن والموسيقى كان صدفة، كما عبر عن ذلك في الحوارات القليلة التي تحدث فيها عن نفسه، إلا أنه تمكن من ترك بصماته على سجل عمالقة الموسيقى ليس الجزائرية فحسب وإنما في العالم كله. فعندما سافر إلى فرنسا في 1947 على غرار اغلب شباب منطقته في ذلك الوقت بحثا على لقمة العيش لم يكن ابن قرية أيت بومسعود يعرف شيئا عن الموسيقى ولم يخطر بباله يوما أنه سيلج هذا العالم الفسيح، خاصة بعد تكوينه الديني ومروره عبر المدرسة القرآنية في طفولته ثم زاوية بوجليل التي كانت تؤهله ليكون إماما، لكنه اكتشف ميوله للفن والموسيقى على ارض الجن والملائكة. يذكر أن القرص المضغوط الجديد سيصدر في فرنسا ثم في الجزائر.