دعا المشاركون في اليومين الدراسيين اللذين نظمهما المجلس الأعلى للغة العربية والمؤسسة الوطنية للإذاعة في ختام فعاليتهما ظهر أمس، بفندق الأوراسي، إلى إدراج مادة اللغة العربية في مناهج التدريس في معاهد علوم الإعلام والاتصال لتمكين طلبتها من ناصية اللغة في الحياة المهنية. تميز اليوم الثاني من اليومين الدراسيين حول:" دور القنوات الإذاعية في ترقية استعمال اللغة العربية وتهذيب أساليبها" في مداخلات حاول من خلالها المتدخلون ملامسة الموضوع من جميع نواحيه، حيث تميزت مداخلة الأستاذ عبد الرزاق زواوي في إعطاء لمحات عن تجربته في الحياة الرياضية على المستوى المحلي والعربي والدولي متطرقا إلى بعض السقطات التي يقع فيها المعلقون الرياضيون من نقل مشاهد غير حقيقية فيستفزون الجماهير الرياضية ويوترون العلاقات السياسية بين الدول وقد حدث هذا في مقابلة بين مصر وليبيا، ومصر والجزائر وقضية بلومي ما تزال ماثلة إلى حد الساعة. كما تطرق الى تطور الرياضة في العالم العربي وخفوتها في بعض الأنواع. أما الأستاذة حياة فقد تناولت موضوعا حساسا ما يزال يبحث له عن خطوط محددة وهو موضوع الترجمة حيث قدمت دراسة تحت عنوان: "ترجمة الخطاب اللساني المسموع وأثره في عملية التبليغ والتواصل"، مؤكدة أن التبادل لا يتم بفضل الترجمة باعتبارها أداة للتقدم العلمي والتكنولوجي، وهذا ما جعل المسموع في البلدان الأجنبية متطورا بينما في بلداننا لم تصل الى مرحلة التطور نظرا للصعوبات التي يعانيها المسموع في بلداننا، حيث لا يوصل الأفكار الثقافية والاجتماعية والسياسية مما يصعب على الجمهور استيعابها. أما الأستاذ صالح بلعيد فقد تناول لغة الإعلام في الجزائر وعنون محاضرته ب:"الأداء المسقاع في لغة المذياع"، وحاول ايجاد بعض المبررات للزلات اللسانية في اللغة من ناحية اللحن ومن ناحية البناء اللغوي السليم نظرا للأخطاء المشاعة والسرعة وغيرها، واحيلت فيما بعد الكلمة للتعقيبات التي أثرت الموضوع ليخرج الملتقى بتوصيات دعا فيها إلى الحرص على استعمال لغة عربية سليمة حديثة جميلة وأن تراعى خصوصيات البرامج الإذاعية بتنوعها، جمهور المتلقين، ولا يتأتى هذا إلا بالتكوين المستمر للإذاعيين، وكما دعت التوصيات إلى وضع دليل لغوي للإذاعيين قابل للتجديد والاستمرار، والإلمام على إدراج مادة اللغة العربية في مناهج التدريس في معاهد علوم الإعلام. واقترح المشاركون برامج إذاعية حول ترقية استعمال اللغة العربية بمساهمة مجلسها الأعلى والعمل على تجسيد البحوث والدراسات التي تتناول اللغة المسموعة، وحث المشاركون على تنظيم ملتقيات دورية حول الخطاب الإعلامي في الإذاعة، كاللغة الإخبارية، الإشهارية، برامج الأطفال البرامج التفاعلية والتعليقات الرياضية.