أوصى المشاركون في اليومين الدراسيين حول دور القنوات الإذاعية في ترقية استعمال اللغة العربية وتهذيب أساليبها في نهاية أشغالهم يوم الثلاثاء، بضرورة الحرص على استعمال لغة عربية "سليمة حديثة وجميلة"• كما أوصى المشاركون في هذه التظاهرة العلمية من أساتذة مختصين في اللغة وفي العلوم الإعلامية والاتصال وإعلاميين من الذين تناولوا موضوع استعمال اللغة العربية في الإذاعة التي تعد من أكبر الوسائل الإعلامية، على ضرورة مراعاة خصوصية البرامج الإذاعية التي تتنوع بتنوع الجمهور المتلقي مع إيلاء الأهمية القصوى للتكوين المستمر لفائدة الإذاعيين في المجال اللغوي• كما أولى المشاركون عناية خاصة بالتكوين حيث أوصوا بضرورة إدراج مادة اللغة العربية في مناهج التدريس في معاهد علوم الإعلام والاتصال لتمكين طلبتها من ناصية اللغة في الحياة المهنية، بالإضافة إلى الدعوة لتنظيم ملتقيات دورية حول الخطاب الإعلامي في الإذاعة من حيث اللغة الإخبارية ولغة الإشهار ولغة برامج الأطفال ولغة التعليق الرياضي وما إلى ذلك من برامج التي تحتاج إلى لغةمتخصصة• وقد استمع الحاضرون طيلة هذين اليومين إلى عدد من المداخلات لمختصين في اللغة وفي علوم الاتصال تركزت في مجملها حول واقع اللغة العربية في التعليم وفي العمل وواقع هذه اللغة في وسائل الإعلام وفي الإذاعة على وجه الخصوص• وكانت هذه التظاهرة قد تميزت بتناول موضوع استعمال اللغة العربية في أكبر الوسائل الإعلامية جماهيرية من مختلف الزوايا المرتبطة بالأداء اللغوي في البرامج الإذاعية، مع مراعاة خصوصية الإذاعة من حيث لغتها التبليغية الاستئناسية التي تصل إلى مختلف الفئات الاجتماعية وإلى مختلف الأعمار والمستويات العلمية• وتعتبر الإذاعة من أكثر الوسائل الاتصال جماهيرية وقدرة على الانتشار والتأثير ووظفت بحكم ذلك في خطط وبرامج التنمية كما أفادت في التعليم وأسهمت في سعة المعرفة والاطلاع•