يعاني المرضى بباتنة خاصة ذوي الأمراض المزمنة، من قلة صيدليات المناوبة ليلا، حيث أنه لا تفتح الصيدليات أبوابها بعد منتصف الليل، إلا صيدليتان، مازاد في معاناة المرضى، وخلق لهم صعوبات، في حالة الظروف الطارئة التي تحتم عليهم اقتناء بعض الأدوية، مما يجبرهم على قطع مسافات بعيدة خاصة مثل أحياء 1200 مسكن، وحي كشيدة، حيث تنعدم بها صيدليات مناوبة. وفي اتصال ببعص الصيادلة الخواص، أكد هؤلاء بضرورة إلغاء القرار المسير للمداولة، بإعتباره لايراعي الظروف التي يعيشها القطاع وخصوصية المنطقة التي توجد بها الصيدلية، حيث يجبر الصيادلة على العمل لساعات اضافية، ولا يوجد جدول للمداولة الليليلة مثل بعض المدن، وخاصة في اوروبا، التي تضمن لهذه الفئة جدولا يلتزم به الجميع اثناء نهاية الاسبوع، وكذلك الأعياد الوطنية والدينية،و هذا يعني أن الخاسر الوحيد هو المريض، خاصة بالمناطق المعزولة، حينما يجد نفسه عاجزا عن اقتناء دواء ضروري بعد منتصف الليل في حيه، فينتظر حتى النهار، مما يضاعف من معاناته. واعترف أحد الصيادلة الخواص بأن: مهنيي القطاع غير مهيكلين، حيث أنصف الجميع (المريض والطبيب و الصيدلي)، ولضمان صحة المواطن لا بد من اتفاق يخدم الجميع ويراعي مصالحهم بالعمل بالتناوب. وحسب نفس المتحدث فإنه من غير المنطقي أن مدينة كباتنة تقطن به أكثر من 500 ألف نسمة، توجد بها صيدلتين فقط للمناوبة، وأوضح أنه يجب أن يسير نفس قرار المناوبة الليلية في كل منطقة، حيث أن لكل واحدة خصوصية في الكثافة السكانية، وحسبه يجب لحي مثل 1200 مسكن أكثر من ثلاث صيدليات، وهذا نظرا للاحصائيات صنفته من أكبر الأحياء من حيث تعداد السكان، وحسبه ''لا يمكن ارغام المريض على الانتقال الى وسط المدينة ليلا، وهو مريض، لأنه سيقطع 5 كلم ذهابا ومثلها ايابا، هذا غير معقول.. و فيجب تغيير النظام القديم الذي لا يسمح أن تفتح أكثر من صيدلية في تجمعات سكانية لا تقل عن 15 ألف نسمة، لأن الصيدلي يعتبر خدمة عمومية اكثر منها تجارية، خاصة بالنسبة للمرضى ذوي الزمراض المزمنة الذين اشتكوا كثيرا من قلة الصيدليات المناوبة بالنسبة لمدينة كباتنة مصنفة كخامس ولاية من حيث الكثافة السكاني على المستوى الوطني''.