مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتخوف الكثير من سكان ولاية الوادي من لسعات العقارب والأفاعي السامة والكثير من الأمراض الوبائية سريعة الانتشار في الحرارة عبّرت شريحة كبيرة من المرضى بالوادي، خاصة ذوي الأمراض المزمنة، عن استيائهم العميق من عدم توفر صيدليات المناوبة ليلا على نحو كاف. وحسبهم، فإن الصيدليات لا تفتح إلى ما بعد منتصف الليل، مما يحول دون العثور على الأدوية اللازمة، ومن ثمّة بروز مشاكل صحية كبيرة في حالات الضرورة القصوى، حيث يحتم عليهم الأمر البقاء إلى صباح اليوم التالي حتى تفتح الصيدليات أبوابها، وأضاف هؤلاء أن الوضع لا يطاق في بعض الأحيان حينما يكون المريض بحاجة ماسة للدواء خاصة الاستعجالية منه. وحسب بعض الصيادلة الخواص، فإن عملية تسيير التداول بين الصيدليات لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة التي توجد بها الصيدلية، حيث يجبر الصيادلة على العمل لساعات إضافية، ولا يوجد جدول للمناوبة الليلية مثل بعض المدن لضمان العمل خلال نهاية الأسبوع وفي الأعياد الوطنية والدينية، مما يعني المزيد من معاناة المريض وعلى الخصوص في المناطق المعزولة والبعيدة عن التجمعات الحضرية. وأوضح هؤلاء الصيادلة، بأنه يجب تغيير النظام القديم الذي يرخص فقط بفتح أكثر من صيدلية في التجمعات الحضرية التي تزيد عن 15 ألف نسمة، وهذا مستحيل لتغطية المناوبة أو المداولة الليلية من طرف صيدلية واحدة، حيث يجب أن تتوفر على الأقل صيدليتين للتداول فيما بينهما، وهذا لا يتم إلا بإلغاء القانون القديم المنظم للمداولة وشروط فتح الصيدليات. وفي حال استمرار الوضع على حاله، فإن معاناة المرضى وحاجة المواطنين ليلا إلى الأدوية ستبقى مشكلة مستمرة. ويرى مسؤولو مديرية الصحة والسكان لولاية الوادي أن المشكل في محاولة البعض التهرب من نظام المداومة وهو ما من شأنه أن يسبب اضطرابا في العملية، غير أن الرقابة ستشدد أكثر خلال هذه الصائفة لوقف مثل هذه التصرفات التي تضر بالمواطنين أساسا. وأمام هذا الوضع ناشد بعض المرضى الجهات المختصة التدخل من خلال رسم مخطط ولائي تناوبي للصيادلة على مستوى كبرى التجمعات السكانية لضمان الخدمة، لا سيما وأن فصل الحرارة تكثر فيه الأمراض خاصة لسعات العقارب والأفاعي والتي تتسبب كثيرا في موت أصحابها.