أفادت مصادر مطلعة ، بأن الجزائر قامت بإرسال مساعدات إنسانية إلى مالي ، و ذلك في ظل تردي الأوضاع الأمنية بالبلاد بسبب مواصلة الجماعات الإرهابية عملياتها المسلحة التي شرعت فيها عقب الإطاحة بالنظام القائم . و هو الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع و أثر سلبا على حياة السكان الذين لجئوا إلى الفرار من أعمال العنف . و أوضحت المصادر ذاتها ، أن طائرة محملة ب 150 طن من المساعدات الإنسانية حطت قبل يومين بباماكو عاصمة مالي ، أين يعيش السكان وضعا كارثيا ، أمام استمرار العناصر الإرهابية في شنها لعمليات مسلحة و مواصلة الحرب الأهلية ، أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين .مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر إلى اللاجئين الماليين جوا، تتمثل في مواد غذائية وأدوية وأغطية وخيم. و في ظل تردي الأوضاع الأمنية ، أمام استمرار الحرب الأهلية ، تواصل الجزائر ارسال المساعدات الإنسانية للاجئين الماليين ، و ذلك إيمانا منها بسياسة التضامن مع دول الجوار، التي لا طالما انتهجتها في حالات النزاعات ، حيث شرعت في إرسال هذه المساعدات الإنسانية ،منذ مارس الماضي، إذ تم نقل المساعدات إلى شمال مالي وموريتانيا وبوركينافاسو والنيجر. في السياق ذاته ، أوضحت اللجنة الولائية للهلال الأحمر ب ولاية أدرار، أن هذه المساعدات تم تقسيمها على كل من مالي ، النيجر ، وبوركينافاسو و ذلك بمعدل 50 طن لكل دولة ، كانت قد استقبلت آلاف النازحين الذي فروا من جحيم الحرب الأهلية منذ انطلاقها و أكدت أن الجزائر تعمل جاهدة لمساعدة هذه البلدان الإفريقية على توفير المستلزمات للاجئين الذين فروا من أعمال العنف التي تشنها الجماعات الارهابية . يذكر أن مخيم اللاجئين بالحدود الجزائرية قد تصدر قائمة أحسن المخيمات التي استضافت اللاجئين الماليين ، على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس توري والمتمثلة في كل من موريتانيا، بوركينافاسو وشمال مالي والنيجر من قبل المفوضية السامية للاجئين، التي أرسلت ممثلين عنها لمعاينة طبيعة المساعدات الإنسانية المقدمة.