بلغ عدد الرعايا الماليين الذين دخلوا أرض الوطن منذ مارس الفارط باللجوء إلى العائلات الجزائرية القاطنة بالحدود 700 شخص استفادوا من وجود علاقات قرب ونسب مع الجزائريين، مقابل 450 آخرين انقسموا بين مخيم تيمياوين ومخيم برج باجي مختار. وحسب رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر بأدرار، محمد دليمي، فإن مئات اللاجئين الماليين فضلوا الانتقال إلى أقاربهم بالحدود الجزائرية بمجرد سقوط نظام "أمادو توماني تورى" وبداية الحرب في مالي واستغلوا العلاقات المتينة بينهم وبين العائلات الجزائرية لضمان المأوى لديهم إلى حين تحسن الأوضاع في بلادهم وبلغ عددهم حتى الآن 700 شخص مقابل 450 متواجدين في مخيم تيمياوين وبرج باجي مختار، في وقت غادرت 5 عائلات المخيمين بعد تلقيها تكفلا تاما من قبل السلطات الجزائرية التي جندت أطباء عامين ونفسانيين وأزيد من 15 متطوعا في الهلال الأحمر يوميا لتوفير الغذاء والرعاية لهم وذلك بعد طلب من العائلات التي أبدت رغبتها في العودة إلى وطنها. وأضاف دليمي أنه تم تخصيص 70 طنا من المواد الغذائية للاجئين بمالي؛ حيث تم استقبال أول أمس طائرة محملة ب 35 طنا منها ستوجه إلى مخيم برج باجي مختار. من جهة أخرى، تصدر مخيم اللاجئين بالحدود الجزائرية قائمة أحسن المخيمات التي استضافت اللاجئين الماليين بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس توري والمتمثلة في كل من موريتانيا، بوركينافاسو وشمال مالي والنيجر من قبل المفوضية السامية للاجئين، التي أرسلت الأسبوع الفارط ممثلين عنها لمعاينة طبيعة المساعدات الإنسانية المقدمة.