دخل التحكيم الأفريقي، قفص الاتهام مرة جديدة، بعدما توالت أخطاءه في مباريات البطولات الأفريقية، وأصبح في مرمى نيران الأندية في الفترة الأخيرة. ما زاد من الانتقادات ضد التحكيم الأفريقي، أنه لم يخرج أي من المتضررين ليؤكد أن الحكم جانبه الصواب، أو أخطأ في التمركز، لكن الاتهامات جاءت عنيفه وتنوعت بين تعمد الخطأ، وبين الفساد والرشوة وغيرها من الأمور التي تمس السمعة. أخطاء مؤثرة الحكم الجامبي بكاري جاسما وطاقمه المساعد ارتكب أخطاء في مباراة الأهلي وصن داونز، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، أبرزها إلغاء هدف صحيح للأهلي بداعي التسلل. كما اتهم الحكم الأنجولي هيلدر مارتينيز، الذي أدار مباراة الزمالك وحسنية أكادير المغربي، بارتكاب العديد من الأخطاء، في مباراة الفريقين بإياب ربع نهائي البطولة الكونفدرالية الأفريقية. مارتينيز لم يحتسب هدفا للفريق المغربي، في كرة يشتبه بأنها تجاوزت خط المرمى، كما ألغى هدفًا من المرجح أن يكون صحيحًا للزمالك بداعي لمسة يد ضد لاعبه إبراهيم حسن. اتهامات بالفساد قناة الأهلي شنت هجومًا ضاريًا على الحكم الغامبي والاتحاد الأفريقي، واتهمت كاف بالفساد وتعمد إقصاء الفريق الأحمر. وقال أسامة حسني، لاعب الأهلي السابق، في تصريحات بقناة الأهلي الرسمية "هناك لجان بالاتحاد الأفريقي تتمتع بالفساد ومن أكبر هذه اللجان لجنة الحكام، الأهلي تعرض لظلم تحكيمي أمام الوداد المغربي، قبل عامين في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، تحت إدارة غاساما". وأوضح حسني، أن الكاف "به فساد كبير، وفي النسخة الماضية لدوري أبطال أفريقيا دشن البعض حملة ضد الحكم الجزائري مهدي عبيد، في ذهاب الدور النهائي، ما أدى لمجاملات تحكيمية في لقاء الإياب أمام الترجي التونسي". فيما وصف عادلي القيعي، مستشار التسويق بالأهلي، التحكيم الأفريقي ب"الفاجر والمتآمر"، خلال حديث بقناة الأهلي اول أمس الإثنين. وتقدم فريق حسنية أكادير المغربي، بشكوى ضد الحكم الأنجولي، وحفلت المباراة بكم كبير من الاعتراضات من جانب لاعبيه ضد طاقم التحكيم. تاريخ سيئ السمعة التحكيم الأفريقي يواجه انتقادات عنيفه، خاصة وأن حوادث الرشوة والفساد انتشرت في القارة السمراء، بعدد أكبر بكثير من باقي قارات العالم، ففي مارس 2017، أصدرت اللجنة التأديبية بالاتحاد الأفريقي قرارًا بإيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي مدي الحياة بسبب ثبوت واقعة رشوة، مسجلة من سلطات تابعة للإنتربول. كما أعلن كاف قبل عامين أنه عاقب ما يزيد عن 20 حكمًا في عام واحد بسبب اتهامات تتعلق بالفساد. وتوالت الأزمات بعد إعلان الاتحاد الأفريقي منذ عدة أشهر إحالة الحكمين التونسي مهدي عبيد والزامبي جياني سيكازوي للجنة الانضباط، ما زاد من الانتقادات ضد حكام كاف. وتم تبرئة الحكمين بعد ذلك من التهم عقب خضوعهما للتحقيقات، لكنهما لم يديرا أي مباريات مهمة في المسابقات القارية منذ تلك الواقعة.