أكد الوزير الأول وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو عبد القادر طالب عمر اليوم الاثنين بمدرسة 27 الوطنية أن المغرب لجأ مؤخرا إلى استعمال "مليشيات مدنية"مغربية بهدف "زرع الرعب" في نفوس الصحراويين بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية. و أوضح على هامش ندوة دولية حول حقوق الطفل الصحراوي أن المغرب حينما لمس توسع الانتقادات اتجاهه من قبل منظمات دولية ذات وزن بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان عمل على "دفع مليشيات مكونة من مدنيين مغربيين للقيام بانتهاك حقوق الصحراويين ومداهمة منازلهم و مضايقتهم في حالة قيامهم بأي احتجاج أو تعبير سلمي عن إرادتهم". و أردف قائلا أن المغرب يحاول غلق الأراضي الصحراوية المحتلة لأية زيارةأو مراقبة دولية مما جعله --يضيف السيد طالب عمر-- يسحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية السيد كرستوفر روس بهدف"عرقلة مسار القضية الصحراوية المتوجهة لا محالة إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير". وأضاف أن المغرب سحب ثقته من روس حينما قرر زيارة الصحراء الغربية و الاطلاععن كثب على ما يحدث في المنطقة من انتهاكات لحقوق الإنسان. وأبرز أن السيد روس لم ينحاز إلى الطرف الصحراوي و إنما دعا إلى الوساطة و تطبيق اللوائح الأممية التي تنص على البحث على الصيغة التي تمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وقال أن المغرب يحاول بهذا الفعل "إملاء شروطه من اجل تطبيق خيار الحكم الذاتي الذي يدعو إليه و الذي يخالف التوجه الذي رسمته الأممالمتحدة في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي". و أشار إلى أن السيد روس لا يزال إلى حد الآن يشغل مهامه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية و قد جددت عدة دول ثقتها به مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية. و تأسف لكون بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) هي البعثة الأممية الوحيدة التي ليس من صلاحيتها مراقبة مدى احترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة واصفا هذا الوضع ب"الغريب".