قال عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين ، خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر للاتحاد اليوم الجمعة، أنه لن يترشح لعهدة جديدة، ليخرج بعد ضغوطات ومطالب حثيثة لرحيله، كونه محسوب على النظام الراحل، وكان أحد رجالاته على حساب مصالح فئة العمال. وكان الأمين العام للمركزية النقابية يشغل منصب الأمين العام منذ اغتيال عبد الحق بن حمودة سنة 1997 ، وأصبح منذ مجيء بوتفليقة للحكم من أشد مناصريه إلى غاية العهدة الخامسة أين كان من السباقين لإعلان مساندته له. ومنذ بداية الحراك تطالب الطبقة العمالية بتنحيته فتم تنظيم عدة وقفات احتجاجية للمطالبة برحيله. وعقد الاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤتمره ال13 ابتداء من أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، بمشاركة نحو 800 مندوب، وعلى جدول اعماله نقطة اساسية تتمثل في انتخاب قيادة جديدة للمركزية النقابية. وأوضح الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد أحمد أن أشغال هذا المؤتمر الذي ستجري فعالياته على مدى يومين، ستعرف مشاركة حوالي 800 مندوب من مختلف الولايات، من بينهم مسؤولي حوالي 30 فدرالية لمختلف القطاعات المهنية، حيث سيتم انتخاب القيادة الجديدة للاتحاد و تقييم عمل الاتحاد. وأضاف أن هذا المؤتمر الذي سيجري تحت شعار "عدالة اجتماعية – سلم- تضامن"، سيتوج بجملة من توصيات ولوائح تعتبر كورقة طريق لنشاط الاتحاد خلال العهدة المقبلة. كما سيعكف المؤتمرون على "دراسة أهم القضايا التي سجلت خلال العهدة الممتدة من المؤتمر ال 12 الى المؤتمر ال13 بغية "الوقوف على مواطن القوة لنشاطات الاتحاد وتدعيمها وتوسيعها وتحديد نقاط الضعف خلال هذه الفترة، قصد معالجتها". وقال ذات المسؤول أن التحضيرات الخاصة بالمؤتمر ال13 للاتحاد قد انطلقت منذ شهر أبريل الفارط من خلال عقد المؤتمرات الجهوية لولايات الشرق، الجنوب، الغرب والوسط لدراسة المشروع التمهيدي المتعلق بالنصوص القانونية لا سيما القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد ليتم عرضه على المؤتمر لمناقشته واثراءه و المصادقة عليه. يذكر أن الأمين العام للاتحاد، عبد المجيد سيدي السعيد كان قد أعلن في وقت سابق عن تقديم تاريخ المؤتمر، معلنا أنه لن يترشح لعهدة جديدة. و قال سيدي السعيد في تصريح له على هامش اجتماع تنسيقي ضم أعضاء من اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد أن "العهدة الحالية ستنتهي في شهر يناير 2020 الا اننا قررنا تقديم تاريخ تنظيم المؤتمر الوطني ال13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين".