قرر عدم الترشح لمنصب الأمين العام في المؤتمر ال 13 وضع عبد المجيد سيدي السعيد، حدا لمسار دام 22 سنة على رأس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث قرار أمس صاحب ال 70 سنة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الثالث عشر (13) ل UGTA عدم الترشح لعهدة جديدة. وتحت وطأة ضغط رهيب مورس عليه طيلة الأشهر الأخيرة من طرف أغلب قيادات المركزية النقابية والطبقة العمالية المنضوية تحت لواء نقابات مختلف القطاعات، إستكان سيدي السعيد، ورضخ للأمر الواقع، وقرر أمس خلال مؤتمر وطني ينظم إلى غاية كتابة هذه الأسطر بقصر المؤتمرات بنادي الصنوبر في العاصمة، النزول من على كرسي الأمانة العامة ل UGTA ومغادرة دار الشعب ومنح الفرصة لقيادات آخرى شابة لتسيير شؤون أكبر تجمع عمالي في البلاد. يذكر أن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، كان قد أعلن في وقت سابق عن تقديم تاريخ المؤتمر، معلنا أنه لن يترشح لعهدة جديدة، وقال حينها في تصريح له على هامش اجتماع تنسيقي ضم أعضاء من اللجنة التنفيذية الوطنية ل UGTA “العهدة الحالية ستنتهي في شهر جانفي 2020 إلا أننا قررنا تقديم تاريخ تنظيم المؤتمر الوطني ال 13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين”. للإشارة شغل سيدي السعيد، منصب الأمين العام للمركزية النقابية، منذ اغتيال عبد الحق بن حمودة سنة 1997، وأصبح منذ مجيء بوتفليقة للحكم من أشد مناصريه إلى غاية العهدة الخامسة أين كان من السباقين لإعلان مساندته له. هذا وعرف المؤتمر ال 13 ل UGTA مشاركة نحو 800 مندوب، من بينهم مسؤولي حوالي 30 فدرالية لمختلف القطاعات المهنية، وعلى جدول اعماله نقطة أساسية تتمثل في انتخاب قيادة جديدة للمركزية النقابية، حيث أوضح أحمد قطيش، الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد، أن هذا المؤتمر الذي ستجري فعالياته على مدى يومين، تحت شعار “عدالة اجتماعية – سلم- تضامن”، سيتوج بجملة من توصيات ولوائح تعتبر كورقة طريق لنشاط الاتحاد خلال العهدة المقبلة، كما سيعكف المؤتمرون على دراسة أهم القضايا التي سجلت خلال العهدة الممتدة من المؤتمر ال 12 إلى المؤتمر ال 13 بغية الوقوف على مواطن القوة لنشاطات الاتحاد وتدعيمها وتوسيعها وتحديد نقاط الضعف خلال هذه الفترة، قصد معالجتها.