أعلن انسحابه رسميا خلال المؤتمر ال13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين وسليم لاباتشا أبرز المرشحين لخلافته الانتخاب على الأمين العام الجديد للمركزية النقابية سيتم اليوم المؤتمر حضره 522 مندوب وغاب عنه 78 آخرون أعلن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، رسميا، أنه لن يترشح لعهدة جديدة. وهذا خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر للاتحاد بعد 22 سنة قضاها على رأس المركزية النقابية، بالمقابل وحسب كواليس أشغال المؤتمر. فإن الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لاباتشا، يعتبر أبرز المرشحين لخلافته. لم ينتظر سيدي السعيد طويلا أمام مندوبي المركزية النقابية لإعلان انسحابه رسميا من على رأس المركزية النقابية، أمس. خلال افتتاح المؤتمر الثالث عشر للاتحاد، حيث قام باستظهار رخصة انعقاد المؤتمر للحضور، مؤكدا بأنه شرعي 100 من المئة. فيما حيى سيدي السعيد الحراك الشعبي السلمي الذي يقوم به الجزائريون، ومتمنيا التوفيق للأمين العام الجديد. من جهة أخرى، كشفت مصادر “النهار” أن هناك حديثا قويا يدور حول ترشيح الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لاباتشا، لخلافة سيدي السعيد من على رأس المركزية النقابية. من جهته، كشف مقرّر لجنة إثبات العضوية للمؤتمر 13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين فرحات شابخ، بأن عدد الغائبين بلغ 78 مندوبا. فيما بلغ عدد الحاضرين للمؤتمر 522 مندوب منهم 3 بالوكالة، بنسبة 87 من المئة، وهو ما يفوق نسبة كبيرة ثلثي المندوبين ويؤكد شرعية المؤتمر. وبخصوص الشق المتعلق بالسن، فإن 6 مندوبين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، و97 مندوبا تتراوح أعمارهم ما بين 31 و40 سنة و145 مندوب. تتراوح أعمارهم ما بين 41 و50 سنة، في حين وصل عدد المندوبين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 51 و65 سنة 200 مندوب، وما فوق 65 سنة هناك 74 مندوبا. أما المستوى التعليمي فهناك 32 مندوبا ذو مستوى تعليمي ابتدائي، و91 مندوبا ذو مستوى تعليمي المتوسط و205 مندوب ذو مستوى تعليمي ثانوي. في حين يحوز 190 مندوب على مستوى تعليمي جامعي و4 مندوبين حاصلين على شهادة الدكتوراه. وشغل عبد المجيد سيدي السعيد منصب الأمين العام للمركزية النقابية منذ اغتيال عبد الحق بن حمودة سنة 1997. وأصبح منذ مجيء الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة للحكم من أشد مناصريه، أين كان من السباقين لإعلان مساندته له عند ترشحه للعهدة الخامسة. ومنذ بداية الحراك الشعبي بتاريخ 22 فيفري الفارط، طالبت الطبقة العمالية بتنحيته من على رأس المركزية النقابية. حيث شهد مقر المركزية وكذا عدد من الولايات وقفات احتجاجية للمطالبة برحيل سيدي السعيد. وجرى مؤتمر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تحت شعار “عدالة اجتماعية.. سلم.. تضامن”، وسيتوج بجملة من توصيات ولوائح تعتبر كورقة طريق لنشاط الاتحاد خلال العهدة المقبلة. كما سيعكف المؤتمرون على دراسة أهم القضايا التي سجلت خلال العهدة الممتدة من المؤتمر ال12 إلى المؤتمر ال13. بغية الوقوف على مواطن القوة لنشاطات الاتحاد وتدعيمها وتوسيعها وتحديد نقاط الضعف خلال هذه الفترة، قصد معالجتها.