اصيبت استاذة لمادة العلوم الشرعية بثانوية ابراهيم التازي بوهران بنوبة عصبية نتيجة ما تعرضت إليه من ضغوط واعتداءات من طرف إدارة المؤسسة وعمالها، وذلك بعد إن رفضت ان يقوم غيرها بنقل نقاط مادتها على كشوف النقاط بناء على طلب المديرة، حيث أن الادارة بما فيها المديرة والمراقب العام والناظر وبالتعاون مع بعض العمال عاقبت الاستاذة على ذلك بطردها من المؤسسة ومنعها من الدخول بعد ثلاث سنوات من العمل بهذه الثانوية، كما أن مجلس الاقسام عقد دون حضور الاستاذة ودون نقل نقط هذه المادة على كشوف النقاط. البداية كانت عندما طلبت الادارة من الاستاذة المذكورة منحها اوراق الامتحانات الخاصة بتلاميذها إلى الادارة من اجل ان تمنحها لعون أو استاذ أخر لنقل على كشوف النقاط، وهو ما رفضته الاستاذة على اساس إن القانون واضح في هذا المجال حيث انه على استاذ المادة التكفل بنقل النقاط الخاصة بمادته ووضع ملاحظته على كشوف النقاط شخصيا، إلا إن الادارة لم تتقبل هذا وعند ذهاب الاستاذة المعنية إلا الادارة من اجل الاستفسار عن سبب هذا الطلب غير القانوني اكدت تعنيفها والاعتداء عليها من طرف المديرة والناظر والمراقبة العامة، ما ادى بها رفع دعوى قضائية لدى مصالح الامن تتهم فيها كل الاشخاص المذكورين الاعتداء عليها، محاولة دفعها لمخالفة القوانين السارية بالقطاع، اسباب مجهولة. والأكثر من هذا هو ان الادارة تجرأت على عقد مجلس الاقسام دون حضور الاستاذة المذكورة ودون نقل النقاط على كشوف النقط مما يعني إن المعدل العام لهؤلاء التلاميذ ناقص، وهو الأمر الذي ادى بالتلاميذ وأوليائهم إلى الاحتجاج إمام بوابة المدرسة وتهديد بعض التلاميذ بحرق انفسهم احتجاجا على تصرفات الادارة غير المسؤولة، وتضامنا مع استاذة المادة، وأكد بعض اولياء التلاميذ إن إدارة هذه المؤسسة تستحق العقوبة من طرف مديرية التربية بسبب تلاعبها بمصير التلاميذ، كما دعوا إلى ضرورة معرفة الأسباب حقيقة من وراء طلب الادارة من الاستاذة منح اوراق الامتحانات إلى شخص أخر من اجل نقلها على كشوف النقاط في الوقت الذي لا تعاني فيه هذه الاستاذة من أي عذر، وهي مستعدة لنقل النقط بنفسها. إلا ان الادارة لم تعر اهتماما اطلاقا لاحتجاج التلاميذ وأوليائهم ومنعت الاستاذة من الدخول إلى المؤسسة رغم أنها قانونيا تنتمي إليها، ولا يمكن فصلها إلا بقرار من مديرية التربية لأنها المسؤولة الأولى على توظيفها، والأكثر من هذا تضيف الاستاذة التي تسبب لها الوضع في ازمة عصبية إن رئيس جمعية اولياء التلاميذ وأمام انظار الاولياء دفع بوابة المدرسة على ذراعها عندما محاولتها الدخول إلى الثانوية بعد دخوله هو مباشرة، مما تسبب لها في كدمات ورضوض على مستوى الذراع ، مطبقا بذلك اوامر الادارة بمنعها من الدخول، وأمام هذا التناقض الصارخ في ردود الأفعال توجه الاولياء إلى التجمع إمام مقر الولاية لدفع والي ولاية وهران ومديرية التربية الى التدخل من اجل انقاذ مستقبل اولادهم كما عمدت الاستاذة إلى رفع شكوى ضد رئيس الجمعية الذي كان رد فعله غريب. الوضع اثر سلبا على الصحة العصبية لهذه الاستاذة التي قد تحول إلى جهات طبية مختصة من اجل التخلص من هذه الاضطرابات التي سببها لدى تصرف المسؤولين بالثانوية، وبشكل يوحي تصرفهم في املاك شخصية، وليس كموظفين بمؤسسات تابعة القطاع العمومي خاصة وان الأمر يتعلق بمديرية التربية وبمصير أجيال وعند التنقل إلى الثانوية المذكورة تفاجآنا بما يحدث هناك حيث أن عاملة نظافة تحتل مكان الحارس وتستجوب كل من يريد الدخول إلى الثانوية والاتصال بالإدارة كما أنها تنوب عن المديرة في رفض دخول حتى الصحفيين وتطالبهم على لسان مكانها بجلب ترخيص من مديرية التربية من اجل لقاء معها، والأكثر من ذلك فإنها تعمل كسائق شخصي للسيدة المديرة، وأمام هذا الوضع لم نستطع معرفة رأي الادارة في ما يحدث داخل اسوار هذه الثانوية. بالمقابل فان مديرية التربية هي أخرى تسير على هوى حراسها وأعوان الامن يحفظون عبارات يرددونها على مسامع كل من يريد الدخول إلى المديرية، وهي إن كل المسؤولين غير موجودين، فان كان ادعاؤهم صحيحا فبأي طريقة تسير المديرية؟ وان كانت اوامر من المسؤولين، واو تصرف من الاعوان انفسهم فان الأمر لم يعد هنا يتعلق بخدمة عمومية، ومجال تربية، وعلى الاولياء القلق كثيرا على مصير ابنائهم.