تقرر في الاجتماع الذي جمع بين مديرة ثانوية لبواردي لخضر ببلدية ذراع القائد وجمعية أولياء التلاميذ وعدد من الأساتذة وبعض العمال تنصيب عدة كاميرات بمدخل الثانوية وذلك من أجل القضاء على الفوضى التي كانت تعيشها هذه المؤسسة التربوية منذ سنوات سببها الغياب المتكرر للكثير من التلاميذ المتمدرسين الذين يلتحقون متأخرين بمقاعد الدراسة بحجة النقص المسجل في النقل المدرسي الشيء الذي يرغم بعض التلاميذ على قطع مسافة تزيد عن 5 كيلومتر مشيا على الأقدام قصد الوصول إلى الدراسة· وكشف السيد/ عمار غولة رئيس الجمعية أن فكرة تنصيب هذه الكاميرات جاءت لوضع حد لتصرفات بعض التلاميذ وكذلك بعض من الأساتذة الذين يتغيبون بدون مبرر وهو الشيء الذي عقد من أمور الثانوية وأثر سلبا على المحصول الدراسي للتلاميذ، هذه الثانوية التي حققت نتائج سلبية خلال الموسم الدراسي المنصرم واحتلت المرتبة الأخيرة على مستوى الولاية، هذا الأمر الذي استاء ت له جمعية أولياء التلاميذ التي جددت منذ أيام مكتبها، وقد جاء ذلك بعد تعيين مديرة جديدة من ولاية جيجل كمسؤولة بهذه الثانوية الوحيدة المتواجدة بإقليم بلدية ذراع القائد والتي تضم أزيد من 1000 تلميذ، وعليه تمكنت ذات المديرة التي شرعت في عملها منذ قرابة شهر وضع حد للفوضى التي كانت تشهدها هذه الثانوية، كما قامت بتسوية جميع المشاكل العالقة بهذه الثانوية بدءا بتوفير البلدية لوسائل النقل لكل التلاميذ المتمدرسين، حيث خصصت 12 حافلة للنقل المدرسي، إضافة إلى إبرام عقود مع مجموعة من الناقلين الخواص الذين أبدو استعدادهم لنقل المتمدرسين من مختلف القرى على غرار تاقليعت أجيون أزغار صنادلة إلى مقر الثانوية الواقعة بقرية البرزاخ، كما عملت إدارة هذه المؤسسة على توفير أزيد من 610 وجبة غذائية للتلاميذ القاطنين في المناطق البعيدة عن البلدية· وتسعى نفس الإدارة مستقبلا إلى الرفع من نسبة توفير الوجبات الغذائية حتى تمس جميع التلاميذ المتمدرسين وذلك لتشجيع الأولياء على ترك بناتهم الالتحاق بمقاعد الدراسة وعدم توقيفهم في سن مبكرة، للإشارة فقط فإن أقسام هذه الثانوية تعرف اكتظاظا كبيرا، بحيث تضم ما بين 45 و 48 تلميذا في القسم الواحد، وسبق للأولياء وأن احتجوا لدى السلطات المحلية مطالبين بإنجاز ثانوية ثانية على مستوى البلدية وذلك للقضاء نهائيا على أغلبية المعاناة التي يعيشها التلاميذ المتمدرسون ببلدية ذراع القائد· وببلدية خراطة يشتكي أولياء ابتدائية 75 مسكنا وذلك بسبب الغياب المتكرر لمديرة هذه المدرسة، وحسبهم فإن ذات المسؤولة لا تزال تتغيب يوميا ولا تلتحق بالمؤسسة سوى يوما واحدا في الأسبوع، هذا التصرف أثر سلبا على الجو العام بالمؤسسة التي عاشت نفس السيناريو خلال الموسم الدراسي المنصرم، بحيث سادتها الفوضى العارمة وكانت النتائج الهزيلة المحققة كخير دليل على تملص المديرة المذكورة من عملها وعدم اهتمامها به، وسبق لها وأن كشفت لنا عند الدخول المدرسي أنها تنتظر التحويل قبل أن تحال على التقاعد·