أعرب الديوان الجزائري المهني للحبوب على لسان مديره العام بتيسمسيلت عن توقعاته ، بشأن انخفاض فاتورة استيراد الحبوب هذه السنة 2012 إلى نسبة 50 بالمائة و ذلك مقارنة بما كانت عليه في 2011 . و أرجع نور الدين كحال على هامش زيارة العمل والتفقد لوزير الفلاحة و التنمية الريفية بالولاية ،سبب هذا الانخفاض، إلى وفرة الانتاج الفلاحي هذا الموسم. موضحا أن هذا الانخفاض سيسجل بفضل الوفرة الكبيرة في الإنتاج المنتظرة مع نهاية موسم الحصاد و الدرس الحالي لا سيما في منتوج القمح الصلب و اللين ، و أشار الى أنه يتوقع أن تنتقل فاتورة استيراد من 8ر2 مليار دولار في 2011 إلى حوالي 2،1 مليار دولار خلال هذه السنة 2012. و أضاف ذات المسؤول ، أن إنتاج الحبوب لهذا الموسم سيكون وفيرا و مرتفعا جدا بفضل التساقطات المطرية التي شهدتها عدة مناطق بالوطن لا سيما تلك التي تشتهر بزراعة هذا المحصول على غرار تيارت و تيسمسيلت و غليزان و معسكر و باتنة و المسيلة والجلفة. مشيرا إلى أنه بفضل مجهودات كل المنتجين فان الوفرة الوطنية من منتوج الحبوب سترتفع الأمر الذي يسمح بحسب ذات المسؤول، بتغطية حاجيات السوق الداخلية على المدى القريب لتصل إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في محصولي القمح الصلب و الشعير. من جهة أخرى ، أفاد المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب ، أنه ستنطلق بعد أقل من شهر أشغال انجاز وحدة تخزين الحبوب بسعة 200 ألف قنطار بمنطقة سيدي منصور "خميستي" و الذي ستشرف على تجسيده مؤسسة أجنبية حيث من المتوقع أن تنتهي الأشغال قبل بداية حملة الحصاد و الدرس للموسم الفلاحي المقبل "2012-2013". و بشأن التأخر الذي واجهه انطلاق هذا المشروع ، أوضح ذات المسؤول أن ذلك راجع لطول مدة الإجراءات الإدارية و المتمثلة بحسبه في المناقصات الدولية التي أطلقها الديوان الجزائري المهني للحبوب و التي تخص إضافة إلى انجاز وحدة التخزين بسيدي منصور تجسيد 39 مخزنا للحبوب على المستوى الوطني. و أكد أن كل الاحتياطات الضرورية قد اتخذت لإنجاح موسم الحصاد و الدرس بولاية تيسمسيلت و المتمثلة في تجنيد كل وسائل التخزين بالمنطقة ، و أضاف أنه في حالة ما إذا كان إنتاج الحبوب وافرا هذا الموسم سيتم تحويل المخزون من هذا المحصول إلى نقاط تخزين إضافية بالولايات المجاورة .