أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوج راسموسين امس عن "دعم" الحلف و"تضامنه" مع تركيا معتبرا إسقاط الدفاعات السورية للطائرة الحربية التركية "أمرا غير مقبول". ونقلت مصادر إعلامية عن راسموسن تصريحه للصحافة عقب الاجتماع الطارىء الذي عقده الحلف الأطلسي بدعوة من تركيا أن "الناتو يعتبر هذا الفعل غير مقبول ويدينه بأقوى العبارات" مشيرا إلى أن "أن الحلفاء أعربوا عن دعمهم وتضامنهم الكبير مع تركيا جراء هذا الحادث". وأضاف راسموسن أن "أمن الحلف الأطلسي غير قابل للتجزئة وأن أعضاءه يقفون إلى جانب تركيا". وأكد الأمين العام للحلف ان هذا الأخير"سيضل يتابع عن قرب وبحذر شديد الاوضاع على الحدود الجنوبية الشرقية". وكان اجتماع الحلف الاطلسي انعقد ببروكسل على مستوى سفراء الدول ال28 الأعضاء انطلق بطلب من أنقرة بموجب البند الرابع من معاهدة الحلف التي تنص على أن بإمكان أي بلد عضو في حلف الأطلسي أن يرفع إلى مجلس الحلف مسألة لمناقشتها مع باقي الأعضاء عندما يعتبر أن ثمة تهديدا لوحدة أراضيه أو استقلاله السياسي أوأمنه. وتعد هذه المرة الثانية فقط في تاريخ حلف الأطلسي التي يعقد فيها اجتماع بناء على البند الرابع وكانت المرة الأولى عام 2003 حين عقد اجتماع بطلب من تركيا أيضا لبحث الحرب على العراق. وكانت سوريا أعلنت ان دفاعاتها الجوية أسقطت يوم الجمعة الماضي مقاتلة تركية بعدما اخترقت مجالها الجوي في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا أنها أسقطت عندما كانت في المجال الجوي الدولي.