يعقد حلف شمال الأطلسي، اليوم، ببروكسل اجتماعا طارئا، بطلب من تركيا، لمناقشة تداعيات حادثة إسقاط الجيش السوري لطائرة حربية تركية. فيما نقلت صحيفة ''حرييت'' التركية عن مسؤولين في الاستخبارات أن سوريا كانت تعرف هوية الطائرة التي أسقطتها. وتحدثت الصحيفة عن توجيه الجيش السوري تحذير لإحدى الطائرات التركية المشاركة، أمس، في البحث عن حطام الطائرة الحربية التي أسقطت الجمعة المنصرم. ولم يتحدد، إلى الآن، ما إذا كان التحليق في الفضاء الجوي السوري أو في المجال الدولي، حيث اعتبرت أنقرة أن رد الفعل سيكون بعد الاطلاع على هذه التفاصيل، بالتشاور مع الدول الأعضاء في حلف الناتو. من جانبه، أكد الناطق باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، أن سوريا مارست ''حقها السيادي'' ضد طائرة ''مجهولة'' اخترقت المجال الجوي السوري، مضيفا أن سوريا لم تدرك أن الطائرة كانت تركية، وليس لديها ''أي نية عدوانية ضد تركيا''. بالموازاة، أشار نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ألكسندر فيرشبو، إلى أنه لا توجد خطط حالية للتدخل العسكري في سوريا، مشددا على دعم الحلف للجهود الدبلوماسية المبذولة وإعطاء فرصة لتطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية عن استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا يوم أمس، في حين أشارت وكالة أنباء ''الأناضول'' التركية أن أكثر من 30 عسكريا منشقا عن الجيش السوري التحقوا بالأراضي التركية أمس، مع الإشارة إلى أنه من بين المنشقين ضباط سامون.