أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي يوم الخميس على تنظيم الصالون الوطني الأول لخريجي قطاع التكوين ابتداء من يوم 17 جوان برياض الفتح (الجزائر العاصمة). وأوضح خالدي في تصريح صحفي على هامش أشغال الندوة الوطنية للمدراء الولائيين للتكوين المهني التى جرت في جلسة مغلقة أن القطاع بصدد التحضير لتنظيم الصالون الوطني الاول لخريجي التكوين المهني أيام 17 و 18 و 19 جوان. وأضاف خالدي أن هذا الفضاء مخصص لحاملي شهادات التكوين المهني من بينهم الذين تمكنوا من استحداث مؤسسات مصغرة عن طريق مختلف أجهزة دعم التشغيل. و سيكون هذا الصالون —يقول الوزير—"جسرا للتواصل" بين خريجي مؤسسات التكوين و التعليم المهنيين و المتربصين الجدد و كذا المتمهنين و الشباب عموما للاحتكاك و الاطلاع على التسهيلات التي توفرها الدولة لتمكين طالبي التكوين من اكتساب مهارات و توفير يد عاملة لسوق الشغل. و على صعيد آخر يعكف القطاع —يوضح السيد خالدي— على اعداد الطبعة الخامسة للأولمبياد الوطنية للحرف و المهن التى ستنطلق يوم 26 جوان لتختتم يوم 4 جويلية المقبل بالجزائر العاصمة تتويجا لهذه التظاهرة التى نظمت مؤخرا على المستوى المحلي و تزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال. وعلى صعيد آخر أكد الوزير أنه يجري حاليا تنظيم عدة لقاءات في اطار لجنة مشتركة تجمع ممثلين عن وزارتي التكوين المهني والتربية الوطنية لاعادة النظر في مسألة سياسة التوجيه المدرسي و وضع اجراءات تحفزية تتعلق بالتعليم المهني. وأضاف خالدي أنه سينطلق العمل بهذه الاجراءات التى من شانها جلب أكبر عدد من التلاميذ نحو مسار التعليم المهني ابتداء من شهر جوان 2013 . وكان الوزير قد أشار سابقا الى أن عدد المسجلين في التعليم المهني للسنة 2011 لم يتجاوز 1100 مسجل علما —كما قال— أن القطاع يتوفر على 5 معاهد للتعليم المهني موزعين على ولايات الوطن بطاقة استيعاب اجمالية تتجاوز 10.000 مقعد بيداغوجي. وذكر الوزير أن هذا المسار يندرج في اطار الاصلاحات التى باشر فيها القطاع ويجري في شكل طورين يدوم كل طور سنتين و يتوج الاول بشهادة التعليم المهني من الدرجة الأولى تسمى "مستوى التحكم" في حين يتوج الطور الثاني بشهادة للتعليم المهني من الدرجة الثانية أي "مستوى تقني" لخوض عالم الشغل بجدراة و استحقاق. ولدى تطرقه الى الوسائل المادية والبشرية المجندة للدخول التكويني القادم(2012-2013) أشار خالدي الى أن القطاع سيستلم أزيد من 45 مؤسسة تكوينية جديدة ليصل العدد الاجمالي الى 1.180 مؤسسة على المستوى الوطني. واضاف أن هيئة التدريس بقطاع التكوين المهن تشمل 20.000 أستاذ من بين 55.000 موظف و عامل.