مسلمو بورما يتعرضون للتقتيل والذبح ، وينكل بهم ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ولم يسمع بهم لا المجتمع الدولي الأطرش والأعمى دوما حين يتعلق الأمر بالمسلمين، أما الذين من المفترض فيهم أن تكون أعينهم مفتحة عن آخرها ونقصد بهم المنظمات الإسلامية والعربية فإنها فاقدة للوعي، وربما فاقدة للرشد أيضا، ولا تسمع بمكان على سطح الأرض اسمه بورما، وإن سمعته صدفة قد تعتقده أكلة " بورمة الفستق" الذيذة، لذا أدراك هؤلاء لا يتعدى البطن وشؤون أخرى، وحتى اتحاد علماء المسلمين الذي يقوده يوسف القرضاوي، الذي اقسم أن العقيد المقبور معمر القذافي لن يبقى في الحكم، واقسم على بشار الاسد الذي ما يزال لم يحن دوره، لم يستطع التعرف بعد على مسلمي بورما ، ورئيسه لم يقسم بعد على إغاثة أهل بورما، وربما سيقسم الشيخ حين يقضي الهندوس على آخر مسلم بورمي، ولأن بورما لا تشكل مشكلة وليست واقعة في الشرق الأوسط ولا علاقة لها بالبترول ولا علاقة لها بالدولة اللقيطة، فهي إذا لدى هؤلاء مجرد شيء يقع خارج الكرة الأرضية، ولدى العرب مجرد إسم ربما يقع في كوكب آخر، أما قناة الجزيرة التي تقع في قطر او العكس فلا يهمها الأمر ما دام أن الشيخ خليفة لم يأمر بعد ببث ماساة مسلمي بورما، في انتظار ان تأتيه إشارة من البيت الابيض .وغلى أن تأتيه إشارة تبقى بورما ومسلميها خارج التغطية الارضية والإسلامية إلى إشعار آخر.