استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حملات العنف والاضطهاد الّتي تستهدف المسلمين في بورما، على إثر الاعتداءات الأخيرة على المسلمين الّذين يعيشون في ولاية رانغون (أراكان) المحاذية لجمهورية بنغلاديش. وأدانت رابطة العالم الإسلامي، في بيان أصدره أمينها العام وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، تسلّمت ''الخبر'' نسخة منه، قيام مجموعات مسلحة من البوذيين يوم الأحد الماضي بمداهمة أحياء المسلمين وقتل العشرات منهم وهدم العديد من المنازل والمساجد والأملاك الخاصة بالمسلمين. وأفاد البيان أنّ ''المسلمين الّذين يعيشون في بورما يتعرّضون للاضطهاد منذ خمسة عشر عاماً وهم محرومون من حقوق المواطنة''. مشيراً إلى أنّهم ''يعانون أشدّ المعاناة من سياسة التمييز الّتي حرمتهم من حق التجنّس'' ممّا جعلهم ''عُرضة لأعمال العنف والاضطهاد والطرد والتهجير''. وأهاب بيان الرابطة الّذي وقّعه الدكتور التركي بمنظمة التعاون الإسلامي لمتابعة أوضاع المسلمين في أنحاء بورما، وبذل المساعي لدى هيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لرفع المظلمة عنهم ومنحهم حقوق المواطنة كاملة ومساواتهم بالحقوق والواجبات مع غيرهم من مواطني بورما. وحثّ أمين عام رابطة العالم الإسلامي مؤسسات العمل الخيري الإسلامية لنجدة مسلمي بورما، ولاسيما الّذين قتل أبناؤهم وهدّمت بيوتهم، وتقديم العون العاجل لهم وإغاثتهم، وأهاب بحكومة بنغلاديش لاستقبال المسلمين الفارين من بورما بسبب الاضطهاد وحمايتهم تحقيقاً للأخوة الإسلامية ونصرة المستضعفين.