ستشهد حظيرة النقل بوسط مدينة قسنطينة عودة العربات المجرورة بالأحصنة أو ما يعرف ب"الكاليشات" وذلك في إطار مشروع سطرته مديرية السياحة و الصناعة التقليدية حسب ما علم من مدير القطاع بالولاية. وأوضح السيد حسان لباد أن هذه العملية تأتي بالتنسيق مع مديرية النقل التي قدمت موافقتها على مشروع النقل بالعربات المجرورة بالأحصنة بعد حصولها على البطاقة التقنية الخاصة به حيث تم تحديد مسار العربات انطلاقا من حي "باب القنطرة" مرورا بجسر "سيدي راشد" و وسط المدينة إلى غاية جسر "سيدي مسيد" المعلق. و في ما يخص تشغيل هذه "الكاليشات" أشار السيد لباد أن عشرة شباب قد أبدوا رغبتهم في الاستثمار في هذا النشاط حيث تقدموا للاستفسار حول كل ما يتعلق بتجسيد هذه العملية مشيرا أن تكلفة المشروع الواحد لا تتجاوز 1 مليون دج وأن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أنساج) مستعدة لتمكين الراغبين في هذا النوع الاستثمار من الحصول على قروض بنكية. وأوضح نفس المصدر أن هذا المشروع يأتي في إطار استرجاع إحدى ميزات "سيرتا" العريقة من جهة ولتدعيم وسائل الجذب السياحي بالمنطقة من جهة أخرى. وستفسح "الكاليشات" لمستعمليها المجال للتجوال عبر مختلف المعالم التاريخية لمدينة الصخر العتيق . وبامكان هذه العملية أيضا تنشيط حظيرة السيارات ذات الطوابق التي لا تستغل إلا بنسبة 20 بالمائة حيث سيشجع هذا النوع من النقل السياحي أصحاب السيارات على ترك مركباتهم بالحظيرة لركوب "الكاليش"-كما يرى نفس المسؤول . ومعلوم أن العربات المجرورة بالأحصنة كانت في القديم وسيلة النقل الأولى بوسط مدينة قسنطينة و استمر العمل بها خلال الفترة الاستعمارية إلى أن بدأت في الزوال تدريجيا وحلت محلها السيارات السريعة.