قام مكتب الهلال الأحمر الجزائري بولاية تلمسان خلال 2011-2012 بتكوين أكثر من 1200 مسعف من مختلف الأوساط الشبانية و الطلابية حسب رئيس المكتب . و خلال ندوة صحفية نظمت القليلة الماضية بمقر مكتب الهلال الأحمر الجزائري بتلمسان أوضح السيد عبد الإله بن اشنهو أن هذه العملية التكوينية الواسعة النطاق سبقتها مرحلة أولية خصصت لتكوين 57 مكونا الذين بدورهم وزعوا على مختلف المؤسسات و دور الشباب والاقامات الجامعية لتلقين الأشخاص الراغبين في التكوين الحركات الأساسية للإنقاذ و المهارات لتقديم الإسعافات الأولية مع تقديم دروس حول الجسم و مكوناته. و قد شهدت هذه الدروس النظرية و التطبيقية اقبال العديد من الشباب بمختلف شرائحه فضلا عن عدد هام من الطلبة الأجانب (موريتانيا و المالي و النيجر..) كما أضاف نفس المسؤول الذي أكد "أن فرقة المسعفين المتكونين بإقامة "بختي عبد المجيد" لمدينة تلمسان قد أثبت كفاءتها خلال تدخلها في الكارثة التي أصابت الإقامة جراء انفجار الغاز في 25 ماي المنصرم بحيث قدمت بعين المكان الاسعافات الأولية للمصابين و ساهمت في إجلاء الجرحى و تقديم دعم نفسي للمصدومين." و إلى جانب هذا التكوين المتواصل يقوم المكتب الولائي بحملات تحسيسية بالوسط المدرسي لتوعية التلاميذ حول مختلف الكوارث الطبيعية من زلازل و فياضنات و تعليمهم الحركات الأساسية التي ينبغي القيام من أجل ضمان السلامة الجسمانية كما أضاف ذات المسؤول. وفي مجال هياكل المكتب الولائي بتلمسان هناك عملية بناء "دار الهلال" التي سيتم تدشنها في الأيام المقبلة بالقرب المستشفى الجامعي لمدينة تلمسان لاستقبال الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل و إيواء عائلات المرضى القادمين من نواحي بعيدة و كذا القيام بمختلف الأنشطة التضامنية مع الطبقات المتعوزة. وخلال شهر رمضان فإن المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري يسعى إلى فتح مطاعم جديدة بالعريشة و الرمشي و مغنية فضلا عن المطاعم السابقة التي فتحت في المواسم السابقة و برمجة بمساعدة السلطات المحلية عملية توزيع القفف للعائلات المعوزة كما أضاف نفس المسؤول.