تقدمت الحكومة العراقية بالاعتذار لعدم قدرتها على مساعدة اللاجئين السوريين الراغبين في الفرار من الوضع المضطرب في بلادهم لهشاشة الوضع الامني في العراق. وقال علي الدباغ الناطق باسم حكومة بغداد "إن حدودنا تقع في منطقة صحراوية، ولا نتمكن من مد يد العون للاجئين بسبب هشاشاة الوضع الامني". واضاف "نحن آسفون لعدم تمكننا من استقبال اللاجئين السوريين، ولكننا لسنا مثل تركيا او الاردن حيث يمكن تقديم الخدمات الانسانية عند المعابر الحدودية. كان املنا ان نتمكن من مساعدة اشقائنا السوريين". وقال الدباغ إن الف لاجئ عراقي تقريبا عادوا الى العراق بطريق الجو من سورية، بينما ما زال 1500 ينتظرون دورهم للعودة في مطار دمشق، مضيفا ان اعادة اللاجئين العراقيين الى بلادهم برا غير ممكنة في الوقت الراهن نظرا للمخاطر المترتبة على السفر عن طريق البر. وقدر الدباغ عدد اللاجئين العراقيين الذين ما زالوا في سورية بما يترواح بين مئة ومئتي الف لاجئ. وتشترك سورية مع العراق بحدود تمتد لحوالي 600 كلم، يقع اكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار التي كانت في السابق مقرا لتنظيم القاعدة في العراق.