استبعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عودة العلاقة السورية العراقية إلى طبيعتها في ظل حكومة نوري المالكي، معتبرا أن عودة العلاقات مرهونة بمجيء حكومة أكثر ودا لدمشق. وأوضح المقداد أنه لا يتوقع تحسن العلاقات بين دمشق وبغداد إلى أن تأتي الانتخابات العراقية في السابع من مارس بحكومة أكثر ودا لسوريا، وقال إن قضية اللاجئين يجب ألا تكون ضحية سياسية لحالة العلاقات بين العراق وسوريا، واتهمت الحكومة السورية العراق بالتخلي عن مواطنيه بتقاعسه عن مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين في سوريا. وقال المقداد ''نستغرب عدم قيام الحكومة العراقية بأداء واجبها في هذا المجال وممارسة كل أساليب الابتعاد عن تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها''، وأضاف عقب حضور مؤتمر دولي في العاصمة السورية عن اللاجئين ''أنا أخجل من أن أتحدث عن الدعم العراقي، ونحن قلنا للحكومة العراقية أن هؤلاء المواطنين هم عراقيون وأنهم يعانون من أوضاع حقيقية وليست وهمية''. وفر ما يقدر بمليون ونصف مليون عراقي من العراق بعدما أدى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 إلى اضطرابات وصراع طائفي في بلادهم وذهب معظمهم إلى سوريا التي استقبلتهم رغم توتر علاقتها مع العراق. ودعا العراق اللاجئين إلى العودة لكنه لم يقدم سوى ملايين قليلة من 750 مليون دولار تعهدت بها حكومات من أنحاء العالم العام الماضي لمساعدة اللاجئين وأتى أكثر من 350 مليون دولار من الولاياتالمتحدة. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انه لم يعد غير 50 ألف لاجئ إلى العراق.