مازالت قوات المعارضة السورية تسيطر على واحد فقط من ثلاثة معابر حدودية رئيسية مع العراق، حسبما أفاد مسؤول عراقي رفيع، على الرغم من الهجوم التي شنته قوات الجيش السوري النظامي مساء أمس الجمعة لاستعادة هذا المعبر.وقصفت القوات النظامية مساء أمس الجمعة مدينة البوكمال الحدودية غداة سيطرة مقاتلين معارضين عليها، حسبما أكد ضابط في الجيش السوري الحر ومدنيون لفرانس برس.وقال عدنان الاسدي وكيل وزير الداخلية العراقي لفرانس برس أن "قوات المعارضة السورية لاتزال تسيطر على معبر البوكمال فقط".وأضاف أن "السلطات السورية أرسلت تعزيزات أمس إلى المخافر الحدودية".في المقابل يسيطر الجيش السوري حتى السبت على معبر ربيعة، شمال الحدود، ومعبر الوليد، في الجنوب.وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي لفرانس برس "لايزال الجيش النظامي يسيطر على منفذ ربيعة، لكن حسب المعلومات التي تردني فان الوضع قلق بالنسبة لهم، هذه الأيام، والطريق المؤدي إلى هذا المعبر من داخل سوريا هو في يد الجيش السوري الحر".وعن وصول لاجئين سوريين، قال محافظ نينوى أن "الحكومة المركزية تمنع دخول اللاجئين السوريين" مشيرا إلى أن "المعابر لم تشهد تدفقا للاجئين في هذه الفترة إنما حدث ذلك في وقت سابق والسلطات رفضت استقبالهم".وأضاف النجيفي "هناك لاجئون دخلوا إلى إقليم كردستان ونقلوا إلى معسكر خصص لاستقبالهم".وحاول عدد من اللاجئين السوريين اللجوء إلى العراق، لكن السلطات العراقية أعطت أوامر للقوات الأمنية بعدم استقبال أي لاجئ، حسبما ذكرت مصادر عراقية.وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شكل فريقا للإشراف على إعادة العراقيين العالقين في سوريا، كما أفاد مستشاره الإعلامي أول أمس الخميس.وفي معبر الوليد في محافظة الانبار قال النقيب زياد الراوي في الجوازات أن "150 عائلة سوريا لجئت من معبر التنف السوري باتجاه نقطة الوليد لكننا لم نسمح لهم بالمرور، لأننا تلقينا أوامر بعدم استقبال السوريين".وكانت الحكومة العراقية أعلنت الجمعة "اعتذارها" عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب "الوضع الأمني".وأشار ضابط الجوازات إلى أن "هناك اسر عراقية في سوريا على الحدود ليس لديها جوازات، بسبب فقدانها في أعمال عنف وسلب تعرضوا لها في داخل سوريا، لكن السلطات السورية طلبت منهم العودة إلى السفارة للحصول على أوراق رسمية".وأضاف أن "السلطات العراقية ليس لديها كذلك أوامر بالسماح لإدخال أي شخص دون جواز سفر".وتشترك سوريا مع العراق في حدود تمتد لحوالي 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا في محافظة الانبار التي تسكنها أغلبية سنية وكانت تعتبر في السابق معقلا لتنظيم القاعدة في العراق.