تتواصل الهبة التضامنية الدولية واسعة النطاق مع لبنان عقب الانفجار العنيف الذي هز مرفأ العاصمة بيروت, حيث أعربت العديد من دول العالم استعدادها للوقوف إلى جانب لبنان في هذه الكارثة, في وقت يرزح فيه تحت وطأة ظروف اقتصادية و صحية قاسية. و أمام هذه الفاجعة, أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ظهر اليوم, اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون للإطمئنان على الوضع في البلاد بعد الانفجار المدمر, حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. و جاء في البيان: "اجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ظهر اليوم اتصالا هاتفيا مع أخيه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون للإطمئنان على الوضع في البلاد بعد الانفجار الذي ضرب أمس مرفأ بيروت وأسفر عن عشرات الضحايا وآلاف الجرحى وخسائر مادية جسيمة". و "جدد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة لأخيه الرئيس ميشال عون تعازي الجزائر له ولشعبه الشقيق ولعائلات ضحايا الانفجار وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى وأكد له من جديد تضامن الجزائر الكامل مع لبنان في هذه المحنة الأليمة والوقوف إلى جانبه رهن الإشارة لتلبية كل طلباته للتخفيف من وطأة الفاجعة", حسب البيان. و أعربت تونس عن تضامنها مع لبنان في أعقاب الانفجار, وقالت الرئاسة التونسية في بيان: إن الرئيس التونسي قيس سعيد "وجه برقية تعزية وتضامن إلى نظيره اللبناني ميشال عون أعرب فيها عن خالص التعازي وأصدقها في هذا المصاب الجلل والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى", مؤكدا مؤازرة تونس وتضامنها التام مع لبنان. قررت تونس إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بمساعدات غذائية وأدوية ومستلزمات طبية على وجه السرعة لدعم الشعب اللبناني والمساهمة في إسعاف الجرحى والمصابين, حسبما أفاد به بلاغ لرئاسة الجمهورية التونسية. ردود فعل دولية متضامنة و للمساعدة في احتواء تداعيات الحادث, وصلت مساعدات طبية عاجلة من قطر إلى لبنان عبر جسر جوي, تحمل على متنها مساعدات وإمدادات طبية عاجلة, ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير لعلاج المصابين. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن "حكومة المملكة العربية السعودية تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت", و أكدت وقوفها "التام" وتضامنها مع الشعب اللبناني. و في الكويت, صرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح قائلا: إن نائب أمير دولة الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمر بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان لمواجهة آثار الانفجار الذي خلف 135 قتيل في حين وصل عدد الجرحى إلى حدود 5 الاف شخص مصاب. من جهتها, أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن بالغ الأسى والأسف للانفجار المروع الذي وقع في مخزن قرب مرفأ بيروت, مؤكدة تضامن مملكة البحرين مع الشعب اللبناني في هذا المصاب الجلل. وقدمت دولة الإمارات خالص العزاء إلى الشعب اللبناني في ضحايا الانفجار العنيف الذي هز مرفأ بيروت, معربة عن تعاطفها وتضامنها ووقوفها إلى جانب لبنان في هذا المصاب الجلل. و عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي- عن تضامن الإمارات مع لبنان والشعب اللبناني, وقال "نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة, ونؤكد تضامننا معه". و اعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ألمه للحدث الذي وقع في مرفأ بيروت, مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب لبنان وتضامنه مع شعبه , و عبر عن ثقته بأن بيروت "قادرة على تحاوز آثار هذا الحادث المأساوي". و عزّى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الشعب اللبناني بحادثة انفجار مرفأ بيروت, وقال "قلوبنا مع الشعب اللبناني في هذه الكارثة الكبرى, مستعدون لتقديم الدعم للبنان". و أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, استعداد أنقرة لتقديم "أي دعم لأشقائنا اللبنانيين في هذه الأزمة" , فيما قدم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه للشعب اللبناني في تغريدة على "تويتر" , متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. من جهتها, أعلنت وزارة الطوارئ الروسية, أنها قررت إرسال خمس طائرات مع مستشفى متنقل وأطباء وعمال إنقاذ ومتخصصين من هيئة حماية المستهلك الروسية إلى بيروت, كجزء من المساعدات الإنسانية للمساعدة في القضاء على عواقب انفجار مرفأ بيروت. وذكر المكتب الصحفي للوزارة أن "الطائرات ستنقل مستشفى خاصا, وأطباء وعمال من مركز الإنقاذ, بالإضافة إلى متخصصين من هيئة حماية المستهلك, وكذلك مختبرات للكشف على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19″". و الى ذلك, أعلنت دول اخرى, و منظمات و وكالات وبرامج وصناديق أممية عن تضامنها مع لبنان للمساعدة على تجاوز مخلفات هذه الكارثة.