قالت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي في بيان لها أمس بأن قرار الحكومة الإسبانية القاضي بترحيل المتعاونين الإنسانيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين يعد تخليا واضحا عن هؤلاء اللاجئين، أين شددت على حكومة “ماريانو راخوي” على ضرورة التراجع عن هذا القرار الذي وصفته ب” المشين و التعسفي”. حيث أعربت اللجنة ” عن أسفها الشديد حيال القرار الإسباني الذي تخلت فيه عن اللاجئين الصحراويين بعد أن سبق للمملكة الإسبانية التخلي عنهم خلال 1975 عن طريق انسحاب سريع وعشوائي دون احترام التزاماتها، مسلمة إياهم الى المحتل المغربي”. كما دعا البيان ذاته إسبانيا إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في تطورات هذا النزاع، مطالبة إياها بإلغاء قرارها التي لجأت فيه الحكومة الإسبانية إلى ترحيل المتعاونين الإسبان في المجال الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين أمام ما اعتبرته “عمليات محتملة لجماعات إرهابية من شمال مالي” حسب تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي متنويل غارسيا مارغالو التي تناولتها وكالة الأنباء الصحراوية في وقت سابق . و أوضحت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ” أن قرار ترحيل المتعاونين الإنسانيين من مخيمات اللاجئين يزيد من اسوداد الصفحة العاتمة لإسبانيا في هذا النزاع و انحيازها الفاضح للمحتل المغربي و التي تتحمل أمام التاريخ المسؤولية التامة عن جميع المعاناة و المآسي التي تعرض لها الشعب الصحراوي الذي لا يسمح له بممارسة حقه في تقرير المصير”، مضيفة أن هذا القرار “المحزن” للحكومة الإسبانية سيكون له تأثير “شديد” على الدعم الإنساني المقدم للاجئين الصحراويين ، كما طالبت اللجنة أيضا فريق العمل للحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي لدراسة هذه الوضعية الإنسانية الجديدة بدقة و اتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها أن تضمن بشكل دائم الخدمة الإنسانية في مخيمات اللاجئين من أجل حمايتهم من الاعتداءات و الانتهاكات الممارسة عليهم من قبل نظام محمد السادس. محمد. ش * شارك: * Email * Print