أعربت الحكومة الصحراوية عن تأسفها إزاء قرار الحكومة الأسبانية بترحيل المتعاونين الأسبان في مجال الدعم الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصحراوية إن "حكومة الجمهورية الصحراوية تسجل هذا الإعلان وتعبر عن أسفها على القرار الذي سوف يكون له دون شك أثار سلبية على وضعية اللاجئين الصحراويين الذين ينتظرون تنظيم استفتاء تقرير المصير الحل الديمقراطي للنزاع الصحراوي المغربي". وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت أول أمس الجمعة 27 جويلية الحالي ترحيل المتعاونين الأسبان في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين أمام ما اعتبرته "عمليات محتملة لجماعات إرهابية من شمال مالي". وأكد وزير الخارجية في البيان أن "الطرف الصحراوي يدين الإرهاب" مذكرا بأن ا"لأمر يتعلق بظاهرة عالمية يجب محاربتها باعتماد التنسيق والتعاون الدولي". في هذا السياق ذكر البيان انه منذ العملية الإجرامية الإرهابية ضد متعاونين أوروبيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين في 22 أكتوبر الماضي من طرف مجموعة إرهابية قادمة من شمال مالي اتخذت السلطات الصحراوية وبشكل متصاعد الإجراءات اللازمة لحماية ضيوف الشعب الصحراوي. و عبرت الحكومة الصحراوية عن أملها في العودة العاجلة للمتعاونين الأسبان لممارسة مهمتهم النبيلة في مساعدة وإعانة عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين ضحايا الاحتلال العسكري لبلادهم من طرف الممكلة المغربية منذ 31 أكتوبر.