أمتع شاعر الأغنية القبائلية لونيس آيت منقلات المئات من معجبيه القادمين من مختلف ربوع ولاية البويرة لسماع أغانيه الحكيمة خلال السهرة التي نشطها بدار الثقافة علي زعموم بمقر الولاية. و بعد تحية لمعجبيه الذين غصت بهم قاعة دار الثقافة عبر خلالها عن "سروره الشديد بوجوده مرة أخرى أمام محبيه" استهل المغني الشاعر آيت منقلات حفله بتقديم أجمل ما جادت به قريحته الفنية خلال "سنوات شبابه الذهبية" من بينها "اوريغاس تافراتس نسلام" و ذلك قبل أن يؤدي بعضا من أغانيه الأخرى الشهيرة على غرار" تامورثيو ايدورار" و "اثاقفايليث يشراق يطيج يولي واس" التي قوبلت بتصفيقات حارة من الجمهور مرفوقة بزغاريد النساء اللائي أبين إلا أن يحضرن هذا الحفل الفني. و قد كان حفلا من الطراز العالي لم يبخل خلاله الفنان آيت منقلات على جمهوره بأي من أغانيه القديمة المحبوبة على غرار "اياغور" و تاقفايليث ماشي ذييواث " أو "موقلاغ سيتاق" التي أمتعت الجمهور الحاضر أيما استمتاع . و كان التناسق و الاتصال على أشده ما بين الفنان و جمهوره الكبير الذي لم تسعه قاعة دار الثقافة التي لا تستوعب سوى 830 مقعدا في حين بقي الكثير خارج القاعة. و كان هذا سببا في محاولة حوالي عشرة من الشباب المولعين بالفنان الدخول عنوة إلى القاعة مما أجبر الشرطة على التدخل لإبعادهم عن المكان في حين تم إيقاف بضعة من الأشخاص الذين أبدوا مقاومة لقوات الأمن قبل إخلاء سبيلهم لدى نهاية الحفل الذي دام حوالي ساعتين من الزمن وفقا للمنظمين. و عقب نهاية عرضه عبر الفنان آيت منقلات عن امتنانه الكبير لجمهور ولاية البويرة وعن "سروره الكبير بوجوده مرة أخرى بالقرب من محبيه بالبويرة". و صرح في هذا الصدد أنه قد " تعرف على هذا الجمهور منذ السبعينيات و في بداية مشواره الفني" قائلا "انه لمن دواعي سروري أن أقابل هذا الجمهور كل مرة". و عن سؤال حول امكانية تحضيره لمشروع جديد أجاب شاعر الأغنية القبائلية أنه ليس بصدد تحضير أي شيء في الوقت الراهن مشيرا أنه سينشط قريبا عدة حفلات فنية داخل و خارج الوطن.