قالت جامعة ماساتشوسيتس لويل الأمريكية، الخميس، إن العالم الجزائري، نور الدين ميليكشي، قد أسهم بفعالية في إنجاح مشروع المسبار "بيرسيفيرانس" الذي حط على سطح المريخ الخميس الماضي. وأوضحت الجامعة أنه مثلما يعتبر وصول المسبار إلى الكوكب الأحمر خطوة جديدة في مسار البحث عن إمكانيات العيش البشري في هذا الكوكب، عبر دراسة بنيته الجيولوجية والكيميائية، يبحث المشروع أيضا في كيفية تحسين شروط العيش على كوكب الأرض. وهذه الغاية، تضيف الجامعة الأمريكية، هي بالذات التي اُسنِدت إلى الأستاذ والباحث في مخابرها، العالم ميليكشي الجزائري الذي يُعد أيضا من أبرز علماء وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية "ناسا". تعتبِر الجامعة ميليكشي "مرجعية في مجال البصريات والتحليل الطيفي بالليزر" على المستوى العالمي. وتضيف أن هذا الأستاذ السابق في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالعاصمة الجزائر، قد أسهم "بنصيب في تكنولوجيا مشروع "كورْيوسِيتي"، سلف المسبار "بيرسيفيرانس"، التابع لوكالة ناسا، والذي أكد بشكل قاطع وجود المياه في المريخ منذ مليارات السنين" . وأوضح ميليكشي، من جهته في حديث له نشرته جامعته في موقعها الإلكتروني، أن الهدف العام لمهمة "بيرسيفيرانس" هو "البحث عن آثار الحياة الميكروبية وجمع المعلومات التي ستُستخدم لإعداد بعثات المريخ اللاحقة، بما فيها البعثات البشرية". وأضاف ميليكشي بشأن إسهام هذه المهمة العلمية الفضائية في خدمة البشر على كوكب الأرض قائلا: "بإمكاني أن أتصور أن هذه المهمة ستساهم في تطوير، على سبيل المثال، تكنولوجيات جديدة في التشخيص الطبي" البشري، مؤكدا أن هذا الإنجاز يعتبر "حدثا علميا وتكنولوجيا تاريخيا". نور الدين ميليكشي خريج جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في ضاحية باب الزواربالجزائر العاصمة، وأحد أبرز أساتذتها سابقا في الفيزياء، قبل مغادرته الجزائر في أعقاب متاعب أمنية وقعت له خلال التسعينيات، حسب مصادر، وذلك إثر ترشحه في قائمة حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفوزه في الانتخابات البرلمانية لعام 1991 الملغاة في ولاية بومرداس المحاذية للعاصمة الجزائر. وحسب جامعته الأمريكية المذكورة، يشغل مليكشي حاليا "منصب عميد كلية كيندي للعلوم بجامعة أوماس لويل، حيث يعمل أستاذًا للفيزياء والفيزياء التطبيقية". منصف.ق