شيعت، زوال اليوم الجمعة، بمقبرة العائلة التجانية بكوردان بعين ماضي مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية جنازة الشيخ علال بن أحميدة التجاني ممثل الطريقة التجانية بالسودان، الذي وافته المنية بالخرطوم عن عمر نهز 77 سنة، بعد أن قضى حوالي 20 سنة بالسودان ممثلا لهذه الطريقة الصوفية بهذا البلد وأزيد من أربع سنوات بموريطانيا بنفس الصفة باعتباره أحد أحفاد الشيخ سيدي أحمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية التي تضم حاليا أكثر من 350 مليون مسلم من مريديها عبر دول العالم. وكان جثمان الفقيد قد حط صباح اليوم الجمعة بمطار مولاي أحمد مدغري بالأغواط عبر طائرة عسكرية للقوات الجوية قادما من العاصمة السودانية الخرطوم رفقة وفد يتكون من 26 شخصية سودانية وأفراد من الأسرة التجانية المقيمة هناك، ليتم نقله إلى مقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بعين ماضي ومسجد الشيخ عبد الجبار التجاني ومنه إلى مقبرة العائلة التجانية بكوردان لدفنه وسط حضور كبير للمريدين والمواطنين والسلطات المحلية لولاية الأغواط ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية. ويتمتع الفقيد بمحبة كبيرة لدى المريدين ويحوز على معرفة واسعة بإفريقيا، حيث زار العديد من البلدان من بينها غامبيا ومالي والنيجر بغرض تفقد أتباع الطريقة، وهو من الرجال الذين بذلوا مجهودا مضنيا لإرساء قواعد البناء الديني والثقافي والعلمي في مختلف الأقطار الإفريقية التي زارها، وكان له إسهامات ومحاضرات عديدة تدعو إلى إصلاح ذات البين ولم الشمل وبث روح التآخي بين المسلمين، وإخماد حرب دارفور والصلح بين القبائل وتشييد العديد من الزوايا التجانية والمجمعات الإسلامية، وأسلم على يديه العشرات من المسيحيين، كما أنه فتح أبواب منزله للوافدين من الجزائر أثناء مباراة الفريق المصري بأم درمان في نوفمبر2009.