تم تعيين الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة السفير سفيان ميموني من طرف رئيس الجمعية العامة، السيد فولكان بوزكير كمسهل في مسار دراسة سير منظومة المنسقين المقيمين. و سيؤدي السفير ميموني هذه المهمة إلى جانب نظيره الدانماركي السيد مارتين بيل-هيرمان حسبما علم اليوم الخميس لدى البعثة بنيويورك. و يمثل اختيار ممثل الجزائر دليل ثقة و اعتراف بقدرته على الاشراف على أكمل وجه على مسار المفاوضات الذي يعتبر أحد المسارات الحساسة جدا للدورة ال75 للجمعية العامة. كما يجسد هذا التعيين أيضا الاحترام الذي تتمتع به الجزائر في محافل الأمم و كذا المصداقية و الريادة اللتين تتمتع بهما الدبلوماسية الجزائرية التي تعتبر دبلوماسية اجماع و حوار و تعاون و هي المبادئ التي جعلت الجزائر تحظى بثقة الأمين العام الاممي و رئيس الجمعية العامة و ثقة الدول الأعضاء لتكليفها بهذه المهمة الأساسية. و يهدف هذا المسار الى ضمان تنسيق أفضل بين مختلف الوكالات الأممية تحت ريادة المنسقين المقيمين الذين هم بمثابة ممثلي الأممالمتحدة عبر العالم. كما يرمي الى تعزيز و تحسين تنفيذ مهمة تطوير المنظمة و التوصل الى تحقيق تنمية مستدامة و شاملة لا تستثني أحدا طبقا لأجندة التنمية 2030 و عقد من العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. و يأتي هذا المسار طبقا للائحة 72/279 التي طالبت الجمعية العامة بموجبها الأمين العام بتقديم، قبل نهاية الدورة ال75، دراسة متبوعة بتوصيات حول سير منظومة المنسقين المقيمين سيما حول كيفيات التمويل. يجدر التذكير أن الجزائر و الدانمارك قامتا سويا بتسهيل اللائحة 72/279 الخاصة ب"مراجعة منظومة الأممالمتحدة من أجل التنمية في اطار الدراسة الرباعية الشاملة للنشاطات العملياتية لتطوير منظومة الأممالمتحدة". و قد سمح هذا العمل بالمساهمة في تطبيق الاصلاحات التي وعد بها الأمين العام الاممي أنطونيو غوتيريش بخصوص منظومة تطوير الأممالمتحدة. و من المفروض أن ينطلق المسار خلال شهر أبريل و أن يستكمل بعرض على الجمعية العامة لائحة خلال دورة سبتمبر 2021.