أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أمس، أن الجزائر فخورة بإنجازها لجل أهداف الألفية للتنمية قبل الموعد المحدد لذلك من خلال إحرازها لتقدم كبير في مجالات عديدة، مثل القضاء على الفقر، نشر التعليم، تخفيض معدل وفيات الأطفال، تعزيز المساواة بين الجنسين، تمكين المرأة وكذا البيئة المستدامة، مشيرا إلى أنها مجالات تم إدراجها في كل خطط التنمية الوطنية التي تعاقبت منذ سنة 2000 . فيما أشاد المنسّق المقيم للأمم المتحدةبالجزائر إيريك افرفيست، بالدور الذي تقوم به الجزائر داخل الهيئة الأممية من أجل ترقية السّلم والعدالة والتنمية. وقال السيد مساهل، في كلمته بمناسبة الاحتفاء بيوم الأممالمتحدة بمقر وزارة الخارجية بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي بالجزائر، إن تقارير الأممالمتحدة المختلفة تشهد على هذه النتائج التي تضع الجزائر في مقدمة البلدان الإفريقية، مضيفا أنها إنجازات مكّنت الجزائر أيضا من الحصول على جائزة الاتحاد الإفريقي في مجال تعزيز حقوق المرأة وتمكينها لسنتين متتاليتين 2017 و2018. كما أشار إلى تكريس الجزائر لأهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني من خلال إدراج أبعاد التنمية المستدامة في البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية 2015-2019، علاوة على مواءمة الأولويات الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة. وإذ ذكر باعتماد الجزائر لنموذج جديد للنمو الاقتصادي في عام 2016، أكد السيد مساهل، أن بعض هذه المؤشرات يعكس إرادة الدولة لمواصلة التزامها بتعزيز وتطوير مختلف القطاعات من أجل ضمان ظروف العيش الكريم للمواطنين، مضيفا أنه على المستوى المؤسساتي عزّز الدستور المعدل سنة 2016 بشكل واضح وعميق قيمة الإنسان ومحيط عيشه، فيما تم على المستوى التنفيذي منذ عام 2016، إنشاء لجنة تنسيق برئاسة وزارة الخارجية تمثل مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات الوطنية المعنية، وكذا المجتمع المدني تعنى بإعداد التقرير المرحلي الوطني (2016 -2018) حول متابعة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في الجزائر. واغتنم رئيس الدبلوماسية الجزائرية المناسبة للتذكير بالتطور والنمو والتوسع اللافت الذي ما فتئ يعرفه التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة، والذي تشهد عليه حسبه مختلف البرامج والمشاريع التي نفذت في السنوات الأخيرة والتي تعد أهداف التنمية المستدامة أهمها. كما رحب في هذا الصدد بالمبادرة الطموحة للأمين العام للأمم المتحدة، بإطلاق حوار بين منظمة الأممالمتحدة للتنمية والدول الأعضاء بغية التنفيذ الفعّال لأجندة 2030، مؤكدا أن هذا النهج سيؤدي دون شك إلى إعادة وضع منظمة الهيئة الأممية في صلب مهمتها الرامية إلى تعزيز العمل متعدد الأطراف من أجل مصلحة الجميع. من جهته أكد ممثل الأممالمتحدة السيد إفرفيست، أن الجزائر من الدول الملتزمة بترقية التضامن بين الأمم، مستشهدا بمبادرتها الخاصة بالاحتفاء باليوم العالمي ل»العيش معا في سلام»، علاوة على جهودها من أجل تنسيق مبادرات الإصلاح داخل المنظمة الأممية، لاسيما ما تعلق منها بقضايا التنمية بما يسهل أداء مهام الهيئة في العالم. وحيا المسؤول الأممي بالمناسبة جهود الدبلوماسية الجزائرية لتسهيل تبنّي اللائحة 72/279 على مستوى الجمعية العامة لتفعيل نظام التنمية الذي سيكون عمليا ابتداء من جانفي 2019 . كما ثمّن بدوره نوعية الشراكة بين الحكومة الجزائرية والهيئة على المستوى الوطني «والتي تشكل دعما للسياسات والبرامج الوطنية للتنمية»، مستدلا بالإنجازات المحققة في الجزائر في المجال الاقتصادي والاجتماعي.