سجلت بولاية ميلة زيادة في استهلاك الكهرباء خلال شهر جوان الماضي بنحو 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2011 حسب ما علم لدى مديرية توزيع الكهرباء و الغاز للولاية . ويعرف استهلاك هذه الطاقة الحيوية حسب ما أفاد به السيد بن معلم كمال الدين مدير بالنيابة في ندوة صحفية عقدها بمقر المديرية "ارتفاعا كبيرا يحدث ضغوطا معتبرة على الشبكة المحلية للكهرباء وبمراكز التحويل" . ومن ضمن 638 عطبا مختلفا وقع في غضون السداسي الأول من 2012 كانت حصة شهر جوان المنصرم ب135 عطبا منها 120 في التوتر المنخفض و 15 في التوتر المتوسط حسب ما أوضحه نفس المسؤول الذي قدر متوسط مدة إصلاح العطب الواحد بنصف ساعة في المناطق الحضرية و ب 3 ساعات في الجهات الريفية. و دعا مدير التوزيع للكهرباء والغاز بالنيابة لميلة بالمناسبة إلى "عقلنة استهلاك الكهرباء وترشيده" وذلك في مصلحة كل من المواطن وشركة التوزيع للشرق خصوصا في ظل فترة الحرارة العالية السائدة هذه الأيام . و بلغ حجم الاستهلاك من الكهرباء حسب مسؤولي مديرية التوزيع بميلة أزيد من 100 ميغافولط أمبير تشكل 50 بالمائة من القدرة المتوفرة من الكهرباء بولاية ميلة. وشهد السداسي الأول من 2012 تنفيذ العديد من الاستثمارات الرامية لتحسين نوعية و أداء الشبكة الكهربائية ومنها إنجاز 13 مركزا لتحويل الكهرباء و إنشاء 10 خطوط جديدة للتوتر المنخفض و إعادة تأهيل 6 شبكات كهربائية بينما تم استبدال 51 محولا كهربائيا مشبعا في مجال التوتر المنخفض. وتواجه استثمارات المؤسسة في الميدان عائقين هامين يتمثلان في مشاكل مرتبطة بندرة أرضيات احتضان المنشآت الكهربائية الجديدة والتعطيلات المسجلة في مجال تحصيل الرخص القانونية لمباشرة الأشغال . وقد تطورت الشبكة الكهربائية لولاية ميلة خلال السداسي الأول من 2012 إلى 6.107 كلم أي بزيادة 22 كلم مقارنة بالسنة الماضية 2011 بينما قدر عدد الزبائن ب150.973 زبونا في مجال التوتر المنخفض . كما بلغت مستحقات مديرية التوزيع لميلة لدى الغير 710 مليون دج حسب ما علم من مسؤولي المؤسسة.